لماذا يحتفل الشيعة الامامية , في ليلة النصف من شعبان المباركة .......؟
بتاريخ : 07-06-2014 الساعة : 06:11 PM
لماذا يحتفل الشيعة الامامية , في ليلة النصف من شعبان المباركة .......؟
مما لاشك فيه ولاريب ان الاحتفال السنوي في ليلة النصف من شعبان المباركة وهي الليلة العظيمة التي اشرق فيها نور الله في الارض بولادة قائم ال محمد الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام ) وهو الامام الثاني عشر من الائمة المعصومين ,
هو تجديد سنوي وتاكيد مستمر للبيعة من قبل الامة لإمامها المعصوم وقائدها الحقيقي والمؤمل المنتظر لبناء دولة العدل الالهي في اخر الزمان والذي بشر به النبي الاكرم واهل بيته الطاهرين امام بعد امام قبل ولادته بعشرات السنين ,
وهو امر لا يختلف عليه اثنان من الفرقة الناجية بأذن الله تعالى من الشيعة الامامية اتباع اهل بيت النبي الاكرم , والعاملون بوصيته من بعده والطائعون لأمر الله سبحانه ورسوله الاكرم ,والمصدقون بما ارسل به النبي الامي والنور الذي معه,
ولكن هذا الاحتفال السنوي يرسل رسالة اخرى ,فضلا عن الرسالة العقائدية التي يبعثها هذا الاحتفال السنوي ,
هو الرسالة الاعلامية للعالم كافة وللامة الاسلامية خاصة
بان ولادة الامام المهدي روحي فداه هو حقيقة واقعة لامجال للشك فيها والنكران قط ,وهو فضح معلن وبقوة لما تحاول الفرق المنحرفة من الامة والرافضة لوجوده المبارك والمنكرة لولادته من التعتيم عليها ,بدواعي سياسية دنيوية او عصبية جاهلية ,او طائفية مقيتة ,لا تغني عن الحق شيئا,
ان هذا التعتيم والانكار هو نفسه الانكار لبيعة جده امير المؤمنين ابي الحسن علي بن ابي طالب في يوم السقيفة بعد وفاة الرسول الاكرم عندما جحدوا حقه الذي اثبته له الرسول الاكرم في يوم الغدير وبلغّ الامة بهذا الامر الالهي في احسن بيان واوضح مقال وحذر من المعصية والانكار والجحود والردة والانقلاب من بعده , ولكنهم سرعان ما نكثوا البيعة وارتدوا القهقري, وانقلبوا على اعقابهم خاسئين, بعد وفاته ,فعصوا امر الله وامر رسوله, وحاربوا اهل بيته واميرهم علي بن ابي طالب (عليه السلام) أي محاربة فقتلوا من قتل وسمّوا من سمّوا وسجنوا من سجنوا و هجرّوا من هجّروا منهم ولم يسلم من سيوفهم حتى الطفل الرضيع......!
فإنكار الامة المنحرفة والمنقلبة بزعامة قريش و بعض من رؤساء الانصار لإمامة وخلافة امير المؤمنين وسلب حقه الشرعي والاستيلاء على مكانه الحقيقي في قيادة الامة , والانقلاب على الاسلام , هو نفسه الانكار لحق ولده الامام المهدي (روحي فداه) في قيادة الامة وامامتها ,وهو نفس المحاولة الخائبة للاستيلاء على حقه الشرعي, وسلب مكانه الحقيقي الذي نصبه الله تعالى فيه ورسوله الاكرم
لقد انكروا ولادته , وانكروا غيبته ,وانكروا حتى نسبه الحقيقي, .....!!
رغم ان كتبهم ومصادرهم ,لم تخلوا فيها صفحة من ذكره ,فلم يستطيعوا التعتيم التام على وجوده, لان ما هو موجود من ذكره في كتبهم ومصادرهم يفضحهم ,ويكذب احدوثتهم , فتحايلوا بوحي من الشيطان , بان يحرفوا في احاديث النبي الاكرم فاستبدلوا اسم ابيه باسم عبدالله , بدلا من الحسن العسكري , نعم ان الامام الحسن العسكري هو عبدالله حقا وحجته على عباده , ولكن اسمه وكنيته التي سماه به ابوه ومن قبله جده رسول الله صلى الله عليه واله بوصية تتوارثها الائمة واحدا عن الاخر هو الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا, من ابناء الامام الحسين الشهيد بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب,
وعندما وجدوا في بعض رواياتهم واحاديثهم ان اسم ابيه هو الحسن , حرّفوا ذلك وبدلوا في كلام رسول الله صلى الله عليه واله , فادعوا وبوحي من الشيطان ,ان الحسن المقصود هو الامام المجتبى الحسن بن علي بن ابي طالب أي انه حسني, وليس حسيني, نعم ان الامام المهدي روحي فداه هو حسني حسيني النسب علوي فاطمي محمدي ,ولكن ولادته الطاهرة من صلب الامام الحسين بن علي بن ابي طالب,
نعم ان نهج الامام المهدي روحي فداه هو نهج حسني حسيني وهو نهج واحد من منبع واحد ومن فيض واحد, وهو نهج رسول الله محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم,)
وهم الاوصياء المعصومين الائمة الاثني عشر بعد رسول الله والخلفاء على امته من بعده والقادة الهداة لامته وهم الراضون المرضيون, الذين صلى الله عليهم وعلى جدهم رسول الله وملائكته جميعا, في كتابه المنزل على عبده ورسوله محمد بن عبدالله(صلى الله عليه واله وسلم) ,وامر الامة جميعا ان تصلي عليهم ,ومن لم يصل عليهم لا صلاة له ,
اذن الاحتفال السنوي في ليلة النصف من شعبان , رغم اهميته العقائدية ولكن ايضا له اهمية اخرى هي الرسالة الاعلامية للامة و للعالم كافة ,هذه الرسالة التي لا تقل عنها اهمية,
هي التأكيد السنوي على ان ولادته روحي فداه حقيقة واقعة , لا يستطيع كائن من كان يعتم عليها او ينكرها , وان وجوده المبارك وحضوره الفاعل في قيادة الامة ,حقيقة لا غبار عليها ولا شك او ريب يعتريها ,الامن كان في قلبه مرض فزاده الله مرضا
وكذلك هو رسالة للعالم الانساني ان المصلح العالمي الذي تتحدث عنه كتبكم السماوية واخباركم القديمة
هو نفسه شخص الامام العدل المنتظر الحجة المهدي بن الامام الحسن العسكري عليه السلام ,
وهو الذي تحتفل الشيعة في هذه الليلة المباركة من كل عام هجري بمناسبة ذكرى ولادته الشريفة ,
بارك الله فيكم فاحياء الليالي المهدوية تعتبر من الامور العقدية المهمة بالنسبة للامة الاسلامية جمعاء وليس هذا فحسب بل خص يوم مولدة (ع) بخصائص الهية تفرد بها ومنها كثرة الاعمال المستحبة ولاننسى الزيارة الشعبانية في مثل هذا اليوم والتي نصت عليها الكثير من الروايات فهنيئا للشعبانيون جعلنا الله واياكم منهم ..