|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
دفع شبهات حول ولادته (عجل الله فرجه)
بتاريخ : 30-12-2017 الساعة : 09:29 PM
السؤال: دفع شبهات حول ولادته (عجل الله فرجه)لدي سوالات حول موضوع المهدي المنتظر - جعلنا الله تعالى من انصاره - اطالب منكم الجوابلقائل منكر للمهدي ان يقول:
1- ان التاريخ ينقل لنا روايتين إحداهما ظاهرية والأخرى باطنية, تقول الرواية الاولى التي ينقلها جميع المؤرخين حتى الشيعة الامامية الاثني عشرية : ان الامام الحسن العسكري لم يدع وجود ولد لديه في حياته القصيرة, ولم يشاهد أحد ذلك, وانه أوصى عند وفاته بأمواله الى أمه ولم يوص الى أحد من بعده, ولذلك فقد ذهب اتباعه الى القول بإمامة أخيه جعفر بن علي الهادي وتفرقوا عدة فرق .
وهناك رواية اخرى سرية نقلها بعض أصحاب العسكري تقول ان لديه ولد مستور وهو الامام من بعده وانه المهدي المنتظر, وقد برر ذلك البعض كتمان هذا الأمر المهم بسبب الخوف والتقية, ولكنه لم يستطع تقديم أية أدلة على صحة دعواه .
وكانت هناك شبهات تحوم حول ادعاء أربعة وعشرين شخصا بالنيابة الخاصة عن الامام الغائب, وعن علاقتهم بالسلطات العباسية التي كانت لديها مصلحة سياسية في الترويج لإمام مهدي غائب في مقابل الحركات الشيعية المعارضة التي استطاعت ان تقيم دولا في اليمن وطبرستان وشمال أفريقيا في ذلك الزمان.
ولولا تلك الإشاعات التي روجتها السلطات العباسية عن غيبة الامام الثاني عشر, لقضى عليها البويهيون الذين سيطروا على ! مركز الخلافة أكثر من مائة عام.
واذا افترضنا جدلا وجود ظروف سياسية حرجة منعت الامام العسكري من الإعلان عن وجود ولد له, فان عدم ظهور ذلك الولد في أيام الدولة البويهية الشيعية ألقى ظلالا من الشك على الموضوع ودفع الشيعة الى التساؤل عن سبب الغيبة, والتراجع عن الايمان بوجود الامام المهدي.
2- الايمان بوجود الامام الثاني عشر الغائب ليس من صلب المذهب الشيعي الجعفري, وقد حدث بعد وفاة الامام العسكري .
وبني الايمان به على أساس الظن والتخمين والافتراض الفلسفي وليس على أدلة تاريخية علمية يقينية او شرعية, وان ترك تراث أهل البيت عليهم السلام نقاط إيجابية كثيرة يمكن للمسلمين جميعا وليس الشيعة فقط الاستفادة منها, كروح التضحية والشهادة في سبيل الله والتواضع والزهد في الدنيا والدعوة الى الشورى, وهي تمثل جوهر مذهب أهل البيت ولا يختلف عليها المسلمون من جميع المذاهب .. ومن الممكن ان يتحد المسلمون أيضا وراء أية حركة ديمقراطية تدعو الى الشورى والعدل والحرية في أي مكان.
الجواب:
إنّ هذه التوهّمات قد اثيرت من قبل جهات لمقاصد خاصّة وخلاصة الجواب كما يلي : انّ الرواية التي يتشبّث البعض بها في نفي ولادة المهدي (عجل الله فرجه) (الكافي :1/503) لم تتمّ سنداً ومدلولاً, فامّا السند فانّ الرواي لها هو أحمد بن عبيد الله بن خاقان الذي صرّحت الرواية نفسها بشدّة نصبه, وقال المفيد أيضاً في إرشاده انّه كان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ؛ وامّا من حيث الدلالة ففيها اوّلاً انّ عدم الوجدان لايدلّ على عدم الوجود وثانياً انّ عقيدة الشيعة الامامية حالياً بالإطباق هي ولادة المهدي (عجل الله فرجه) قبل استشهاد والده (عليه السلام) بسنين وهذا لايتّفق مع مفاد الرواية حتّى لوكان تبيّن الحمل المشار اليه في الرواية صحيحاً إذ لاعلاقة له بولادة المهدي (عجل الله فرجه) .
امّا اثبات ولادته (عليه السلام) فانّ الروايات الصحيحة تدلّ بوضوح بأنّ الإمام العسكري (عليه السلام) قد صرّح بوجود ولده (الكافي 1/76 و 264) وصرّحت العلويّة الطاهرة حكيمة - عمّة الإمام العسكري (عليه السلام) - بمشاهدة ولادة الإمام الحجّة (عليه السلام) ليلة مولوده (الكافي 1/266) وقد وردت النصوص الجليّة عن المعصومين (عليهم السلام) بولادته فيما بعد كابن للعسكري (عليه السلام) (الخصال 2/486 - كمال الدين 245, 250, 297 - الغيبة للطوسي / 104 - الكافي 1/389, 599 - غيبة النعماني /96, 154) هذا وقد اعترف جمع من علماء السنة أيضاً بهذا التحديد (مطالب السؤول لمحمّد بن طلحة الشافعي 2/79 - كفاية الطالب للكنجي الشافعي - الفصول المهمّة / 291 - تذكرة الخواص / 325 - وفيات الاعيان 4/176 - العبر في خبر من غبر للذهبي 1/381 وعشرات المصادر الأخرى) .
كما ان هناك مطلب علمي نشير اليه : و هو أن الخبر بولادة المهدي (عليه السلام) من الأخبار المتواترة, و الخبر إذا وصل إلى حدّ التواتر فلا نقاش في السند .
وممّا ذكرنا يظهر انّ الاعتقاد والالتزام بولادة الحجة بن الإمام العسكري ( عليهما السلام ) ممّا لامحيص منه لاعتماده على ادلّة واضحة ونصوص صريحة وهو محض الايمان
|
|
|
|
|