بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
20 شعبان 1442هـ :: 3 – 4- 2021 م
.................... منّا أواخرها فأين المهربُ
................. كنّا بروعتها نخوض ونلعبُ
آمال فتيتها ، طموح شبابها
............. يبست نضارتها وغاب المأرب
......... ودنى المشيب فهذا أنت الأشيب
والغارقون بلهوها في غفلةٍ
.............. وفشا الخداع فظلَّ فيهم يكذبُ
وهب الحياة سرابها لنفوس من
.................... ظنّوا به ماءً فراتاً يُشربُ
.............. يبست فظلُّوا عاكفين ويرقبوا
بعُد الزمان واينعت أثمارهم
.................. زادٌ قليلٌ والرحيلُ يُقَرَّبُ
يحدوا بنّا رُبّانها لمآلها
.................. كالجاريات مَراسها تترقب
وتساقطت أوراق أشجار المنى
................ وخريف أيامي يبابٌ مجدبٌ
وتباعدت سُبل الرجا إلّا لــــــه
................ نرعى الأماني والمنايا تطلبُ
إن شئت أم لا ذات يوم ترحلُ
............. والموت أدنى من مُناك وأقربُ
ومضى القرون برغم طول دهورها
............... وبنا ستمضي والبرايا تذهب
لا نحظ فيها غير أعمالٍ لنا
.................. لا مال لا دنيا ولا ما نرغب
............... وبلطفه فزنا يُنال المكسب
وبفضله يرجو المُسيءُ شفاعة
........ وبعفوهِ يحظى وينجو المذنبُ