|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82198
|
الإنتساب : Aug 2015
|
المشاركات : 875
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
معرفة الله تعالى عند الإمام الصادق عليه السلام
بتاريخ : اليوم الساعة : 08:10 PM
لا شكّ في معرفة العقيدة الصحيحة ودراستها من أهم الأمور التي يُعرف بها الله تعالى؛ لأنّ الإنسان لو كان حبه لله صادقًا لكان ساعيًا لمعرفة تفصيل هذا الرب العظيم وصفاته وما يجوز عليه وما لا يجوز.
وقد روي أنّ جماعة سألوا الإمام الصادق (عليه السلام) عن بعض المسائل العقائدية المتعلقة برؤية الله تعالى فتبسم وقال: (ما أقبح بالرجل يأتي عليه سبعون أو ثمانون سنة يعيش في ملك الله ويأكل من نعمه ثمّ لا يعرف الله حقّ معرفته) [بحار الأنوار ج ظ¤ ص ظ¥ظ¤].
أي إنّ معرفة الله تعالى المنعم علينا بأنواع النعم تكون من خلال معرفة المسائل الاعتقادية والعمل بالواجبات والمحرمات الفقهية، وزيادة على ذلك العمل بالسنن الواردة عن أهل العصمة (عليهم السلام) حصرًا، وتجد بعض الجهلة الذين يروجون لانفسهم أنهم عارفون وهم أجهل الناس بمسائل العقيدة والحلال والحرام!!
ولكن أصحاب التكاكين لا يروق لهم ذلك، بل ويعتبرون دراسة العقيدة والفقه والعلوم الحوزوية بشكل عام من البدع؛ لأنّ من تفقه في دينه وتعلم علوم آل محمد (صلوات الله عليهم) سوف يكشف خدع هذه التكاكين الشيطانية، ولله در الجهل الذي هو مرتع لتلك الحركات الضالة!
ويحاول اصحاب التكاكين جر (معرفة الله تعالى) من المعرفة العقائدية التي أمرنا بها آل محمد (صلوات الله عليهم) إلى معرفة الأحلام والمكاشفات والتنبؤات وغيرها من الأمور التي لا يمكن للإنسان معرفة صدقها من كذبها.
فإذا ما سألهم أحد عن دليل لكلامهم يقولون: أتاني بالمنام، انكشف لي كذا وكذا، حدثني به حجي عبد! وغيرها من الأمور التي يكونوا فيهم هم (الخصم والحكم) فلا يمكن لشخص الرد عليهم بها لأنهم هم أصحاب المنام وهم أصحاب الكشف المدعى!! ومن هذا الباب يكثر استغلالهم لهذه الأمور ويتهموا العلم بكونه حجابًا لكونه فاضح لسلوكياتهم المنحرفة!
: الشيخ مصطفى محمد جاسم
العتبة الحسينية المقدسة
|
|
|
|
|