عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21699
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,150
|
بمعدل : 0.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
حمامات ام رايات الحمر
بتاريخ : 29-12-2024 الساعة : 03:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نذكر لك بعض النساء من صاحبات الرايات، وإن كانت بعض المصادر شيعية ومتأخّرة، إلاّ أنّهم ينقلون عن مصادر تاريخية قديمة:
ففي (الغدير) للشيخ الأميني، قال: ((...كانت أُمّه ليلى أشهر بغي بمكّة، وأرخصهن أجرة, ولمّا وضعته ادّعاها خمسة كلّهم أتوها، غير أنّ ليلى ألحقته بالعاص لكونه أقرب شبهاً به, وأكثر نفقة عليها, ذكرت ذلك أروى بنت الحارث بن عبد المطلب لمّا وفدت إلى معاوية، فقال لها: مرحباً بك يا عمّة؟ فكيف كنت بعدنا؟ فقالت: يا بن أخي؟ لقد كفرت يد النعمة, وأسأت لابن عمّك الصحبة, وتسمّيت بغير اسمك, وأخذت غير حقّك, من غير بلاء كان منك ولا من آبائك, ولا سابقة في الإسلام, ولقد كفرتم بما جاء به محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فأتعس الله منكم الجدود, وأصعر منكم الخدود, حتى ردّ الله الحقّ إلى أهله, وكانت كلمة الله هي العليا, ونبيّنا محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو المنصور على من ناوأه ولو كره المشركون, فكنّا أهل البيت أعظم الناس في الدين حظاً ونصيباً وقدراً، حتى قبض الله نبيّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مغفوراً ذنبه, مرفوعاً درجته, شريفاً عند الله مرضياً, فصرنا أهل البيت منكم بمنزلة قوم موسى من آل فرعون يذبّحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم, وصار ابن عمّ سيّد المرسلين، فيكم بعد نبيّنا بمنزلة هارون من موسى، حيث يقول: يا بن أُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني, ولم يجمع بعد رسول الله لنا شمل, ولم يسهل لنا وعر, وغايتنا الجنّة, وغايتكم النار.
فقال لها عمرو بن العاص: أيّها العجوز الضالّة؟ أقصري من قولك, وغضّي من طرفك.
قالت: ومن أنت؟ لا أُمّ لك. قال: عمرو بن العاص. قالت: يا بن اللخناء النابغة، تتكلّم وأُمّك كانت أشهر امرأة بمكّة، وآخذهن لأجرة, أربع على ظلعك، وأعن بشأن نفسك، فوالله ما أنت من قريش في اللباب من حسبها ولا كريم منصبها, ولقد ادّعاك ستّة نفر من قريش كلّ يزعم أنّه أبوك، فسألت أُمّك عنهم؟ فقالت: كلّهم أتاني فانظروا أشبههم به فألحقوه به, فغلب عليك شبه العاص بن وائل، فلحقت به, ولقد رأيت أُمّك أيام منى بمكّة مع كلّ عبد عاهر, فأتمّ بهم، فإنك بهم أشبه.
وقال الإمام السبط الحسن الزكي(سلام الله عليه) بمحضر من معاوية وجمع آخر: (أمّا أنت يا بن العاص، فإنّ أمرك مشترك, وضعتك أُمّك مجهولاً من عهر وسفاح, فتحاكم فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها, ألأمهم حسباً, وأخبثهم منصباً, ثم قام أبوك، فقال: أنا شانئي محمّد الأبتر، فأنزل الله فيه ما أنزل.
وعدّه الكلبي أبو المنذر هشام المتوفّى 206 في كتابه (مثالب العرب) الموجود عندنا، ممّن يدين بسفاح الجاهلية, وقال في باب (تسمية ذوات الرايات): وأمّا النابغة أُمّ عمرو بن العاص: فإنّها كانت بغيا من طوائف مكّة، فقدمت مكّة ومعها بنات لها, فوقع عليها العاص بن وائل في الجاهلية في عدّة من قريش، منهم: أبو لهب, وأُميّة بن خلف, وهشام بن المغيرة, وأبو سفيان بن حرب, في طهر واحد، فولدت عمراً، فاختصم القوم جميعاً فيه، كلّ يزعم أنّه ابنه, ثمّ إنّه أضرب عنه ثلاثة، وأكبّ عليه اثنان: العاص بن وائل, وأبو سفيان بن حرب، فقال أبو سفيان: أنا والله وضعته في حر أُمّه. فقال العاص: ليس هو كما تقول، هو ابني، فحكّما أُمّه فيه، فقالت: للعاص. فقيل لها بعد ذلك: ما حملك على ما صنعت وأبو سفيان أشرف من العاص؟ فقالت: إنّ العاص كان ينفق على بناتي, ولو ألحقته بأبي سفيان لم ينفق علي العاص شيئاً، وخفت الضيعة, وزعم ابنها عمرو بن العاص: إنّ أُمّه امرأة من غنزة بن أسد بن ربيعة.
وكان الزناة الذين اشتهروا بمكّة جماعة، منهم هؤلاء المذكورون، وأُميّة بن عبد شمس, وعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص أخو مروان بن الحكم, وعتبة بن أبي سفيان أخو معاوية, وعقبة بن أبي معيط.
وعدّه الكلبي من الأدعياء في باب (أدعياء الجاهلية)، وقال: قال الهيثم: ومن الأدعياء عمرو بن العاص, وأُمّه النابغة حبشية, وأخته لأُمّه أرينب (بضم الألف)، وكانت تدعى لعفيف بن أبي العاص, وفيها قال عثمان لعمرو بن العاص: لمن كانت تدعى أختك أرينب يا عمرو؟ فقال: لعفيف بن أبي العاص. قال عثمان: صدقت. انتهى.
وروى أبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفّى 209 في كتاب (الأنساب): إنّ عمراً اختصم فيه يوم ولادته رجلان: أبو سفيان, والعاص, فقيل: لتحكم أُمّه، فقالت: إنّه من العاص بن وائل.
فقال أبو سفيان. أما إنّي لا أشكّ إنّني وضعته في رحم أُمّه، فأبت إلاّ العاص، فقيل لها: أبو سفيان أشرف نسباً. فقالت: إنّ العاص بن وائل كثير النفقة علَيَّ، وأبو سفيان شحيح.
ففي ذلك يقول حسّان بن ثابت لعمرو بن العاص حيث هجاه مكافئاً له عن هجاء رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):
أبوك أبو سفيان لا شكّ قد بدت ***** لنا فيك منه بيّنات الدلائل
ففاخر به إما فخرت ولا تكن ***** تفاخر بالعاص الهجين بن وائل
وإنّ التي في ذاك يا عمرو حكمت ***** فقالت رجاء عند ذاك لنائل
من العاص عمرو تخبر الناس كلّما ***** تجمّعت الأقوام عند المحامل
وقال الزمخشري في (ربيع الأبرار): كانت النابغة أُمّ عمرو بن العاص أمة لرجل من عنزة (بالتحريك)، فسبيت، فاشتراها عبد الله بن جذعان التيمي بمكّة، فكانت بغيّا. ثمّ ذكر نظير الجملة الأولى من كلام الكلبي، ونسب الأبيات المذكورة إلى أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب.
وقال: جعل لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أُمّه ولم تكن بمنصب مرضي، فأتاه بمصر أميراً عليها، فقال: أردت أن أعرف أُمّ الأمير. فقال: نعم, كانت امرأة من عنزة, ثم من بني جلان تسمّى ليلى، وتلقّب النابغة, إذهب وخذ ما جعل لك.
وقال الحلبي في (سيرته 1ص46) في نكاح البغايا: ونكاح الجمع. من أقسام نكاح الجاهلية: الأوّل: أن يطأ البغي جماعة متفرّقين، واحداً بعد واحد، فإذا حملت وولدت ألحق الولد بمن غلب عليه شبهه منهم. الثاني: أن تجتمع جماعة دون العشرة، ويدخلون على امرأة من البغايا ذوات الرايات، كلّهم يطؤوها، فإذا حملت ووضعت ومرّ عليها ليال بعد أن تضع حملها، أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها، فتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت، وهو ابنك يا فلان. تسمّي من أحبّت منهم، فيلحق به ولدها، لا يستطيع أن يمتنع منهم الرجل إن لم يغلب شبهه عليه, وحينئذ يحتمل أن يكون أُمّ عمرو بن العاص من القسم الثاني، فإنّه يقال: إنّه وطئها أربعة، هم: العاص, وأبو لهب, وأميّة, وأبو سفيان, و ادّعى كلّهم عمراً، فألحقته بالعاص لإنفاقه على بناتها))(1).
وفي (أنساب الأشراف) للبلاذري: ((وحدّثني عباس بن هشام الكلبي, عن أبيه، قال: دخل عقيل على معاوية، فقال له: يا أبا يزيد أيّ جدّاتكم في الجاهلية شرّ؟ قال: حمامة. فوجم معاوية.
قال هشام: وحمامة جدّة أبي سفيان، وهي من ذوات الرايات في الجاهلية. المدائني, عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: ما أبين الشبق في رجالكم يا بني هاشم؟!! قال: لكنّه في نسائكم يا بني أُميّة أبين!))(2).
وفي (موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) في الكتاب والسُنّة والتاريخ)، قال: ((وكانت سميّة من ذوات الرايات بالطائف، تؤدّي الضريبة إلى الحارث بن كلدة, وكانت تنزل بالموضع الذي تنزل فيه البغايا بالطائف، خارجاً عن الحضر، في محلّة يقال لها: حارة البغايا))(3).
وقال في موضع آخر: ((وتقدّم أبو مريم السلولي، فقال: ما أدري ما شهادة علَيَّ, ولكنّي كنت خمّاراً بالطائف, فمر بي أبو سفيان منصرفاً من سفر له, فطعم وشرب, ثم قال: يا أبا مريم طالت الغربة, فهل من بغي؟ فقلت: ما أجد لك إلاّ أمة بني عجلان. قال: فأتني بها على ما كان من طول ثدييها، ونتن رفغها, فأتيته بها, فوقع عليها, ثم رجع إليَّ فقال لي: يا أبا مريم, لاستلت ماء ظهري استلالاً، تثيب ابن الحبل في عينها))(4).
وفي (الغارات) لإبراهيم بن محمّد الثقفي: ((...رأى معاوية أنّه قد أغضب جلساءه, قال: يا أبا يزيد ما تقول فيَّ؟
قال: دع عنك.
قال: لتقولّن.
قال: أتعرف حمامة؟
قال: ومن حمامة؟
قال: أخبرتك, ومضى عقيل.
فأرسل معاوية إلى النسّابة, قال: فدعاه فقال: أخبرني من حمامة؟ قال: أعطني الأمان على نفسي وأهلي, فأعطاه, قال: حمامة جدّتك، وكانت بغيّة في الجاهلية, لها راية تؤتى.
قال الشيخ: قال أبو بكر بن زبين: هي أُمّ أُمّ أبي سفيان))(5).
وفي (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد: ((...ثمّ قال: من هذا عن يمينك يا معاوية؟ قال: هذا عمرو بن العاص. قال: هذا الذي اختصم فيه ستّة نفر, فغلب عليه جزار قريش: فمن الآخر؟ قال: الضحّاك بن قيس الفهري، قال: أمّا والله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس, فمن هذا الآخر؟ قال أبو موسى الأشعري, قال: هذا ابن السراقة.
فلمّا رأى معاوية أنّه قد أغضب جلساءه, علم أنّه إنّ استخبره عن نفسه, قال فيه سوءاً, فأحبّ أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء, فيذهب بذلك غضب جلسائه, قال: يا أبا يزيد, فما تقول فيَّ؟
قال: دعني من هذا!
قال: لتقولنّ.
قال: أتعرف حمامة؟
قال: ومن حمامة يا أبا يزيد؟
قال: قد أخبرتك, ثم قام فمضى.
فأرسل معاوية إلى النسّابة, فدعاه, فقال: من حمامة؟ قال: ولي الأمان! قال: نعم, قال: حمامة جدّتك أُمّ أبي سفيان, كانت بغيّاً في الجاهلية صاحبة راية, فقال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا))(6).
وفي (فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام)) لابن عقدة الكوفي: ((ومررت على عسكرك، فإذا أوّل من استقبلني أبو الأعور وطائفة من المنافقين والمنفّرين برسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، إلاّ أنّ أبا سفيان ليس فيهم. فكفّ عنه حتى إذا ذهب الناس قال له: يا أبا يزيد, أيش صنعت بي؟ قال: ألم أقل لك: في الجماعة أو في الوحدة, فأبيت علَيَّ؟ قال: أمّا الآن فاشفني من عدوي. قال: ذلك عند الرحيل.
فلمّا كان من الغد شدّ غرائره ورواحله, وأقبل نحو معاوية, وقد جمع معاوية حوله, فلمّا انتهى إليه قال: يا معاوية! من ذا عن يمينك؟ قال: عمرو بن العاص, فتضاحك، ثمّ قال: لقد علمت قريش أنّه لم يكن أحصى لتيوسها من أبيه, ثم قال: من هذا؟ قال: هذا أبو موسى, فتضاحك، ثمّ قال: لقد علمت قريش بالمدينة أنّه لم يكن بها امرأة أطيب ريحاً من قب أُمّه.
قال: أخبرني عن نفسي يا أبا يزيد. قال: تعرف حمامة؟ ثم سار, فألقي في خلد معاوية, قال: أُمّ من أمهاتي لست أعرفها! فدعا بنسّابين من أهل الشام, فقال: أخبراني عن أُمّ من أُمّهاتي يقال لها حمامة لست أعرفها؟ فقالا: نسألك بالله لا تسألنا عنها اليوم. قال: أخبراني أو لأضربنّ أعناقكما, لكما الأمان. قالا: فإنّ حمامة جدّة أبي سفيان السابعة وكانت بغيّاً, وكان لها بيت توفي فيه))(7).
وفي (الغدير)، قال: ((وفي (العقد الفريد 3: 3): يقال: إنّ أبا سفيان خرج يوماً وهو ثمل إلى تلك الرايات، فقال لصاحبة الراية: هل عندك من بغي؟ فقالت ما عندي إلاّ سميّة، قال: هاتها على نتن إبطيها. فوقع بها فولدت له زياداً على فراش عبيد))(8).
وفي (جواهر التاريخ) للشيخ علي الكوراني العاملي، قال: ((وفي المناقب والمثالب للقاضي النعمان/243: روى الكلبي: عن أبي صالح, والهيثم: عن محمد بن إسحاق, وغيره: أنّ معاوية كان لغير رشدة, وأنّ أُمّه هند بنت عتبة كانت من العواهر المعلمات (ذات العلم)، اللواتي كنّ يخترن على أعينهن, وكان أحبّ الرجال إليها السود, وكانت إذا علقت من أسود فولدت له قتلت ولدها منه!... قالوا: وكان معاوية يعزى (ينسب) إلى ثلاثة: إلى مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس, وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة, وإلى العباس بن عبد المطلب, وكان أبو سفيان يصحبهم وينادمهم, ولم يكن أحد يصحبه إلاّ رمي بهند, لما كان يعلم من عهرها... وكان مسافر جميلاً, وكانت هند تختار على أعينها، فأعجبها، فأرسلت إليه، فوقع بها، فحملت منه بمعاوية, فجاء أشبه الناس به جمالاً وتماماً وحسناً, وكان أبو سفيان دميماً قصيراً أخفش العينين, فكلّ من رأى معاوية ممّن رأى مسافراً ذكره به! فأمّا الصباح فكان شاباً من أهل اليمن, أسود له جمال في السودان, وكان عسيفاً (أجيراً) لأبي سفيان، فوقع بها، فجاءت منه بعتبة، فلمّا قرب نفاسها خرجت إلى أجياد لتضعه هنالك وتقتله, كما كانت تفعل بمن تحمل به من السودان, فلمّا وضعته رأت البياض غلب عليه وأدركتها حنّة فأبقته ولم تنبذه))(9).
ودمتم في رعاية الله
(1) الغدير 2: 121 - 124.
(2) أنساب الأشراف: 72.
(3) موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ 12: 125 (6510).
(4) موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ 12: 126 (6511).
(5) الغارات 1: 65.
(6) شرح نهج البلاغة 2: 125.
(7) فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام): 40.
(8) الغدير 10: 224.
(9) جواهر التاريخ 2: 78.
تعليق صاحب الموضوع :
ان انتشار البغي ضمن رايات كانت عهد في الجاهلية وللاسف في العصر الحالي يوجد نساء يواصلن مسير هذه نساء ورجال بحمل رايات وانتشار البغي عندي العرب وهي جاهلية الاولى والجاهلية الجديدة في عصر آخر الزمان ...وهم من رجال ونساء يحملن احقاد جاهلية ضد النبوة والعترة تحياتي لكم
|