|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 14965
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 61
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
تاريخ مرقد الامام علي ( ع )...........(منقول)
بتاريخ : 29-12-2007 الساعة : 08:58 PM
السلام عليك يا امير المؤمنين
بعد ان ظل القبر مخفيا منذ وفاته(ع) سنه 40 ه وحتى انقضاء دوله بنى اميه عام 132 هـ، وفى تلك الفتره ظل القبر الشريف سرا مكتوما، وكنزا مصونا لم يطلع عليه غير اولاده: والخواص من شيعتهم، وبقى هذا الحال حتى انقضت الدوله الامويه، وانطوت صحائف اعمالها بما فيها من فضائح ومخاز مما ارتكبوه فى حق اهل البيت: وشيعتهم، وبعد ظهور دوله بنى العباس، ظهر السر المكتوم وعرف موضع الكنز المصون، وذهب ماكان يحذره العلويين من اعدائهم وشانيئهم، فدلوا عليه بعض شيعتهم وجعلوا يترددون لزيارته، ويتعاهدونه ليلا ونهارا، ولم يكن اذ ذاك الا اكمه او ربوه قائمه، فصار ظاهرا للعيان، وازداد اقبال الناس عليه. وفى هذا الحال كثره الاخبار فى تعيينه وتحديد موضعه، فمنهم من يثبته ومنهم من ينفيه، حتى اراد ابو جعفر المنصور ان يتاكد من صحه دفنه(ع) فى موضعه المعروف، امر احد مواليه بالذهاب معه الى الغرى، وامره ان يحفر القبر، فلما بلغ اللحد قال له: طم هذا قبر على بن ابى طالب، انما اردت ان اعلم هذا
وبقيت الحاله هذه من تهافت الناس على زيارته والتبرك بقبره والشريف، فزاره عدد من العلويين والعباسيين، حتى اظهره داود بن على العباسى على اثر كرامه ظهرت له، فامر بوضع صندوقا على القبر الشريف، وبقى هذا الصندوق امام النظار فتره من الزمن
ولما تبدلت نيات العباسيين واظهروا للعلويين العداء، انهجر القبر الشريف، واندرس الصندوق الذى وضعه داود العباسى، ولم يعرج احد على القبر الا خلسه، ومكث على هذا الحال عشرات من السنين، والذى ساعد على ضياع الصندوق هجران القبر بالنظر للخوف المستحوذ على النفوس من السلطه العباسيه القاسيه
وكذلك ساعد على ضياعه ايضا هو موضع القبر الشريف، فانه فى منخفض واد معرض لجرى السيول ومهاب الريح. وقد ظهر القبر الشريف للمره الثالثه على يد هارون الرشيد على اثر كرامه ظهرت له، وبعد ذلك طرا على القبر عده اصلاحات وعمارات نوجزها هما يلى:
عماره محمد بن زيد الحسنى الملقب (بالداعى الصغير) صاحب بلاد الديلم وطبرستان. فانه امر بعمارته وعماره الحائر الحسينى والبناء عليهما بعد سنه 279هـ وبنى على المشهد العلوى حصنا فيه سبعون طاقا، وقد اخبر الامام الصادق(ع) بهذا البناء قبل وقوعه حيث قال: لا تذهب الليالى والايام حتى يبعث اللّه رجلا ممتحنا فى نفسه فى القتل يبنى عليه حصنا فيه سبعون طاقا
وقيل ان المتوكل العباسى خرب عماره النجف كما خرب عماره الحسين(ع) واعادها محمد بن زيد الداعى، واعاد جميع القبور الدارسه للطالبيين
لكن ربما تنسب هذه العماره الى اخيه الحسن حيث كانت له فى كل سنه ثلاثون الف درهم احمر يصرفها فى العتبات المقدسه
بعد دخول البويهيين الى العراق، امر عضد الدوله بن بويه بتجديد البناء سنه 338 هـ فبذل اموالا طائله فى سبيل ذلك وجلب الى النجف النجارين واهل صناعات البناء من سائر الاقطار، واقام هو فى ذلك المكان قريبا من سنه، فخرب العماره القديمه وامر ببناء عماره جليله حسنه وهى العماره التى كانت قبل اليوم ويذكر انها كانت باقيه حتى سنه 750 هـ
وقد شاهد هذه العماره الرحاله (ابن بطوطه) حين ورد الى النجف سنه 725ه، فانه وصف الروضه المقدسه فقال: والخوانق معموره احسن عماره وحيطانها بالقاشانى وهو شبه الزليج عندنا لكن لونه اشرق ونقشه احسن، ثم ذكر المرقد المطهر وما فيه من فرش ومعلقات، وما يصنعه السدنه وقوام المشهد مع الزائرين فقال: ثم يامرونه بتقبيل العتبه وهى من الفضه وكذلك العضادات، ثم يدخل القبه وهى مفروشه بانواع البسط من الحرير وسواه، وبها قناديل الذهب والفضه منها الكبار والصغار وفى وسط القبه مسطبه مربعه مكسوه بالخشب عليه صفائح الذهب المنقوشه المحكمه العمل مسمره بمسامير الفضه قد غلبت على الخشب لا يظهر منه شى ء وارتفاعها دون القامه وفوقها ثلاثه من القبور يزعمون ان احداها قبر آدم(ع) والثانى قبر نوح، والثالث قبر على(رضى اللّه)، وبين القبور طشوت ذهب وفضه وفيها ماء الورد والمسك وانواع الطيب، يغمس الزائر يده فى ذلك ويدهن بها وجهه تبركا. وللقبه باب آخر عتبته ايضا من الفضه وعليه ستور الحرير الملون يفضى الى مسجد مفروش بالبسط الحسان مستوره حيطانه وسقفه بستور الحرير وله اربع ابواب عتبها فضه وعليه ستور الحرير
وهذه العماره وان كان لعضد الدوله يرجع تاسيسها بهذا الشكل لكنها طرات عليه اصلاحات وتحسينات كثيره من البويهيين والحمدانيين وبعض العباسيين المتشيعين، فان المستنصر عمر الضريح المقدس وبالغ فيه وزاره مرارا، وكذلك جنكيزخان وغيرهم حتى وصلت العماره الى هذا الشكل من العظمه والاثاث التى شاهدها ابن بطوطه. الا ان هذه العماره احترقت سنه 753 ه ولم يبق من عماره عضد الدوله الا القليل، وقبور آل بويه هناك ظاهره مشهوره لم تحترق، وكانت معروفه بقبور
بعد ما احترقت عماره عضد الدوله جدد البناء بانشاء عماره جديده سنه 760 هـ. ويقول السيد محسن الامين: (التى حصلت بعد عماره عضد الدوله التى احترقت كما مر فجددت سنه 760 ه ولا يعلم مجددها، وربما تكون من جماعه لا من شخص واحد وذلك لم يذكر مجددها، والعاده قاضيه بانها لو كانت من شخص واحد لذكر اسمه خصوصا اذا كان معروفا وخصوصا ممن شاهدها)
وفى تلك الفتره حدثت اصلاحات من البويهيين والحمدانيين وغيرهم
العماره الخامسه
بعد ان تعاقبت الدهور ومرت عشرات من السنين على العماره المتقدمه، تضعضعت القبه، وكانت ساحه الصحن ضيقه، فامر الشاه صفى حفيد الشاه عباس الاول بهدم بعض جوانب القبر الشريف وتوسيعه، وتوسيع ساحه الحرم العلوى المطهر، فى سنه 1047 هـ، واشتغلوا بها الى ان توفى الشاه صفى سنه 1052 هـ، فاتمها ابنه الشاه عباس الثانى. وقيل ان العماره للشاه عباس الصفوى وان المباشر والمهندس لها الشيخ البهائى، فجعل القبه خضراء بعد ما كانت بيضاء.
ثم جدد العماره الصفويه السلطان نادر الافشارى وزاد عليها وزخرف القبه الشريفه ومنارتى المشهد وايوانه بالذهب الابريز بعد فتحه الهند كما هى عليه اليوم، ويقال ان على كل لبنه تومانا نادريا من الذهب. واهدى الى المشهد الشريف من الجواهر والتحف شيئا كثيرا وذلك فى سنه 1154 او 1156 هـ وكتب اسمه داخل الباب الشرقى هكذا (المتوكل على الملك القادر سلطان نادر)
وعمر فيه بعد ذلك الشاه احمد ناصر الدين القاجارى، ثم تنافست الملوك والامراء فى عمارته والاهداء اليه، فاهدى اليه السلطان عبد العزيز العثمانى شمعدانيين عظيمين من الفضه الموزره بالذهب على ابدع شكل، وكذلك الى مشهد الحسين(ع) ومشهدى الكاظميه وسامراء، ومشهد الشيخ عبدالقادر الكيلانى
خزانة التحف والهدايا :
يوجد في مشهد الإمام علي ( عليه السلام ) مجموعة من التحف القيّمة ، والمنقطعة النظير ، التي اُهديت إليه عبر العصور من قبل الملوك والسلاطين ، وكبار رجال الدولة ، والأعيان ، وكبار التجار وغيرهم .
ويرجع تاريخ أقدم هذه الهدايا إلى القرن الرابع الهجري ، أي من عهد البويهيين ، فقد أهدى عضد الدولة البويهي المتوفى سنة 372هـ أو بعدها غطاءَ قبر يعتبر آية من آيات فن النسيج والتطريز ، والزخرفة التي يعزّ لها مثيل حتّى في القرن العشرين رغم التقدم الآلي فيه .
ثمّ توالت الهدايا على المشهد في سلسلة متصلة ، ويوجد العدد الأكبر من هذه المخلّفات في خزانة مبنية في جدار الروضة الحيدرية في الرواق الجنوبي من الحرم الشريف ، ويبلغ عددها (2020) تحفة موزّعة على الوجه التالي :
1ـ من المصاحف المخطوطة الأثرية ، التي رجع أقدمها إلى القرن الأول الهجري (550) مصحفاً ، وهي تبدأ من القرن الأول حتّى الرابع عشر للهجرة ، في سلسلة تكاد تكون متصلة .
2ـ التحف المعدنية (420) قطعة معدنية مكونة من الحُلي الذهبي المرصع بالجواهر المتعددة الألوان ، كالزمرّد والألماس ، واللؤلؤ والفيروزج وغير ذلك ...
ومن قناديل من الذهب المكفت ، والمرصّع بالأحجار الكريمة ، والمزخرف بالميناء ، ومباخر وطاسات ، وأباريق ، وشماعد ، وألواح زيارة ، ومزهريات وكشكول ، ومجموعة كبيرة من الأسلحة ، ورؤوس أعلام ، ورؤوس أخرجة ، وتيجان .
3ـ المنسوجات (448) قطعة ، منها أغطية قبور ، وستور ، وخيام ، وملابس ، وغير ذلك ، وقد رصّع بعضها بالأحجار الكريمة واللؤلؤ .
4ـ السجاد (325) سجادة ، وتعتبر مجموعة السجاد الموجودة بالمشهد نادرة ولا مثيل لها في العالم ، من الناحيتين : الفنية والمادية ، إذ يوجد بين هذه المجموعة سجادة معقودة من الوجهين ، وبكل وجه زخارف وألوان تختلف كل الاختلاف عما في الوجه الآخر .
5ـ التحف الزجاجية (121) قطعة مختلفة الأشكال ، بعضها : مشكاوات مموهة بالميناء ، وبعضها ثريات من البلور النادر ، وقناديل تضاء بالشمع ، وغير ذلك .
6ـ التحف الخشبية (156) قطعة ، ومعظمها عبارة عن كشكول من خشب الساج الهندي ، البديع الصنع والزخرفة ، ثمّ هناك عدد من كراسي المصحف وألواح الزيارة
|
التعديل الأخير تم بواسطة خادم المعصومين ; 29-12-2007 الساعة 09:01 PM.
|
|
|
|
|