امكم عائشه (اقتلوا نعثلا ، قتل الله نعثلا ) الى عثمان
بتاريخ : 02-02-2008 الساعة : 09:55 PM
لـــــبــــيــــك يـــا حــــــســــيــــن
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم المؤمنين عائشة!!
ما نقله عبد الرزاق الصنعاني في ( المصنف ) عن عروة قال : دخلت على عائشة أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار فذكرت عثمان فقالت : " يا ليتني كنت نسيا منسيا والله ما انتهكت من عثمان شيئا إلا وقد انتهك مني مثله حتى لو أحببت قتله لقتلت " (2) ، وإن كانت هناك أدلة دلت على أنها أمرت بالقتل لا أنها أحبت فقط ، المهم أن النص بهذا المقدار اعتراف منها إنها انتهكت عثمان ، ورجال سند الصنعاني موثقون .
1)فتح الباري- ج13 ص35
(2)المصنف للصنعاني- ج11 ص447
وقال أبو الفداء في تاريخه : " كانت عائشة تنكر على عثمان مع من ينكر عليه وكانت تخرج قميص رسول الله وشعره وتقول : هذا قميصه وشعره لم يبل وقد بلي دينه " (1) .
ثم اعتزالها الفتنة وخروجها إلى مكة بعد ما جرى على أم المؤمنين أم حبيبة وعدم نصرتها عثمان جلية في رواية ابن كثير قال : " وجاء وقت الحج فخرجت أم المؤمنين عائشة في هذه السنة إلى الحج ، فقيل لها : إنك لو أقمت كان أصلح لعل هؤلاء القوم يهابونك ، فقالت : إني أخشى أن أشير عليهم برأي فينالني منهم من الأذية ما نال أم حبيبة فعزمت على الخروج " (2)
وفي ( الطبقات الكبرى ) لابن سعد عند ترجمة مروان بن الحكم ، يذكر كلام مروان وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن عتاب لعائشة عند خروجها من مكة طالبين منها البقاء ، فقالوا : " يا أم المؤمنين لو أقمت فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور ومقامك مما يدفع الله به عنه ، فقالت : قد حلبت ظهري وعريت غرائزي ولست أقدر على المقام ، فأعادوا عليها الكلام ، فأعادت عليهم مثل ما قالت ، فقام مروان وهو يقول :
وحـرق قيس علي البـلاد حتى إذا استعـرت أجذمـا
فقالت عائشة : أيها المتمثل علي بالأشعار وددت والله أنك وصاحبك هذا الذي يعنيك أمره في رجل كل واحد منكما رحا وإنكما في البحر وخرجت إلى مكة " (3) .
(1) المختصر في أخبار البشر - ج1 ص239
(2)البداية والنهاية- ج7 ص209
وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن قيس أن النعمان ابن بشير حدثه قال : " كتب معي معاوية إلى عائشة ، قال : فقدمت على عائشة فدفعت إليها كتاب معاوية ، فقالت : يا بني ألا أحدثك بشيء سمعته من رسول الله (ص) ، قلت : بلى ، قالت : فإني كنت أنا وحفصة يوما من ذاك عند رسول الله (ص) ، فقال : لو كان عندنا رجل يحدثنا ، فقلت : يا رسول الله ألا أبعث لك إلى أبي بكر فسكت ثم قال : لو كان عندنا رجل يحدثنا فقالت حفصة : ألا أرسل لك إلى عمر فسكت ثم قال : لا ، ثم دعا رجلا فساره بشيء ، فما كان إلا أن أقبل عثمان فأقبل عليه بوجهه وحديثه فسمعته يقول له : ( يا عثمان إن الله عز وجل لعله أن يقمصك قميصا فان أرادوك على خلعه فلا تخلعه ) ثلاث مرار ، قال : فقلت يا أم المؤمنين فأين كنت عن هذا الحديث ، فقالت : يا بني والله لقد أنسيته حتى ما ظننت أني سمعته " (1) .
ونقل خليفة بن خياط في تاريخه قولا لمسروق يؤيد الروايات السابقة قال مسروق : " قالت عائشة : تركتموه كالثوب النقي من الدنس ، ثم قربتموه تذبحونه كما يذبح الكبش ، قال مسروق : فقلت : هذا عملك كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج عليه ، فقالت عائشة : والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم بسواد في بياض حتى جلست مجلسي هذا ، قال الأعمش : فكانوا يرون أنه كتب على لسانها " (2) .
رواه ابن كثير في تاريخه وقال : وهذا إسناد صحيح إليها (3)
1)مسند أحمد - ج42 ص84
(2)تاريخ خليفة بن خياط- ص104(3)البداية والنهاية- ج7 ص218
فقد ذكره ابن الأثير في كتابه ( النهاية في غريب الأثر ) : " في مقتل عثمان لا يمنعك مكان ابن سلام أن تسب نعثلا كان أعداء عثمان يسمونه نعثلا تشبيها برجل من مصر كان طويل اللحية اسمه نعثل ، وقيل النعثل الشيخ الأحمق وذكر الضباع ومنه حديث عائشة : اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا تعني عثمان وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة " (1) .
وذكره ابن أعثم في ( الفتوح ) عند ذكر خروج عائشة إلى الحج قال : " وكانت عائشة تحرض على قتل عثمان جهدها وطاقتها ، وتقول : أيها الناس هذا قميص رسول الله (ص) لم يبل وبليت سنته ، اقتلوا نعثلا ، قتل الله نعثلا " (2) ، وذكره ابن منظور في ( لسان العرب ) مادة نعثل .
السؤال هنا لماذا امكم عائشه تأمر في بداية الامر ان يقتلوا عثمان و بعد مقتله تقول ذبحتموه و تطالب بدمه !!!
اليس هذا غريب !!