|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادمة الشيخ المهاجر
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 31-05-2008 الساعة : 10:40 AM
السلام عليكِ يا سيدة نساء العالمين , السلام عليكِ يا والدة الحجج على الناس أجمعين , السلام عليكِ أيتها المظلومة الممنوعة حقها .
اللهم صلّ على أمتك وابنة نبيك , وزوجة وصي نبيك , صلاة تزلفها فوق زلفى عبادك المكرمين من أهل السموات وأهل الأرضين ,
وبعد
أولاً : ان هذا البحث المبسط يشير وبصورة إجمالية إلى بعض مواقف الزهراء (عليها السلام)
ثانياً : لتعويد النفوس على الانتصار للحق ومعرفة ان المعصومين (عليهم السلام)مع الحق وان الله تعالى معهم وهو سبحانه الحق , البحث
ثالثاً : , فأننا نؤكد في هذا المقامعلى المرأة المسلمة أن تتمثل بسيرة ومواقف الزهراء (عليها السلام) , وتثبت على خط الولاء والشرف الإباء الذي أغاض أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم فبالرغم من كل محاولاتهم المسمومة الضالة المضلة , تميز الفاطمية الزينبية عن غيرها من النساء المسلمات بعدم التأثر بتيارات الغرب الكافر وأفكارهم الفاسدة المنحرفة , فنسأل الله تعالى أن يثبتهن على ذلك وأن يجعلهن ممن يتشرف بخدمة الإمام المعصوم(u) والانتصار له بالقول والفعل والاستشهاد بين يديه .
رابعاً : اسأل الله تعالى الواهب المنعم أن يوفق كاتبة هذا البحث للخير والصلاح وأن يجعلها ويجعلنا ممن يعرف الحق فيعرف أهله وينتصر للحق وأهله ويثبتها على ذلك .
عظم الله تعالى أجرك يا سيدي ويا مولاي يا صاحـب الزمان (صلوات الله وسلامه عليك وعلى آلك) بمصاب جدتك الزهراء (عليها السلام)
السلام على خادة الشيخ المهاجر وعلى كلامها الذي يفوح بحب الزهراءعليها السلام
وبعد
. من الواضح جداً ان الاحاطة الشاملة بحياة أي مـن المعصومين (عليهم السلام) من المسائل المتعذرة على كل إنسان مهما كان حظه من العلم والمعرفة ، إلا ان هذا لا يعني التوقف عن البحث في سيرة هؤلاء السادة العظام ومحاولة الاغتراف من تلك البحور المتلاطمة التي وضعت الخطوط العريضة لدرب الإنسانية الطويل وتماشياً مع توجيهات الشارع المقدس في الاستفتاده قدر الإمكان من سيرة تلك الشخصيات المقدسة . ومن الشخصيات العظيمة مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) هذه المرأة المعروفة لدى عامة المسلمين بمكانتها عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما صرح بذلك في عدة مواطن منها قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبي _ وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني _ إلى غير ذلك من النصوص الشريفة بل الأمر أوسع من ذلك فمكانة الزهراء (عليها السلام) في القرآن واضحة ومعروفة كما في قوله تعالى : {أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }،والمعروف ان الزهراء (عليها السلام) هي أحد هؤلاء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . وقوله تعالى في سورة الإنسان {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا} وإلى غير ذلك من الآيات المباركة .
ومن هنا نقول :
ان أي شخصية تحمل هذه القدسية والمكانة الكبيرة لابد من وجود دور عظيم لها يتناسب مع هذه المكانة التي أعطتها الشريعة المقدسة لهذه المعصومة المباركة .
نعم احتي المؤمنة خادمة الشيخ المهاجر
حامة الزهراء عن الامام علي (عليه السلام)
من القتل ومحاولة الكبح من حدة ذلك العداء الذي كانت تكنّه السقيفة للإمام (u) خصوصاً بعد إعلان المعارضة للسقيفة ورفض البيعة ويشهد لذلك ما جاء في كتاب [اثبات الوصية للمسعودي] : ثم أنهم تواثبوا على أمير المؤمنين (u) وهو جالس على فراشه واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحباً من داره ....... يجرونه إلى المسجد فحالت فاطمة (عليها السلام) بينهم وبين بعلها , وقالت والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلماً ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بإتباعنا ومودتنا والتمسك بنا فقال الله تعالى : {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى }قال فتركه أكثر القوم لأجلها .
وفي رواية أخرى : ثم قام عمر فمشى مع جماعة حتى أَتـَوا باب فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها( يا أبتِ يا رسول الله , ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة) فلما سمع القوم صوتها وبكائها , انصرفوا باكين وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر …… إلى غير ذلك من الروايات .
ورغم انهم نجحوا في أخذ أمير المؤمنين (u) ليبايع قهراً إلا أنه من المؤكد ان الزهراء (عليها السلام) نجحت ايضاً في صرف نظرهم عن قتله وإيذائه وجعلتهم أمام خوف الانقلاب ضدهم وانعكاس النتائج عليهم ويشهد لذلك ما جاء في رواية ابن قتيبة حين قال عمر لأبي بكر : ألا تأمر فيه أمرك . فقال أبو بكر : لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة الى جنبه .
وقول أبي بكر : والله لولا ذلك وما أخاف من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة بعد ما سمعت ورأيت من فاطمة .
عن روضة الواعضين وغيره , مرّضت فاطمة (عليها السلام) مرضاً شديداً ومكثت اربعين ليلة في مرضها إلى ان توفيت (صلوات الله عليها) فلما نُـعيت اليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي (u) وأحضرته فقالت :يا أبن عم أنه قد نُـعيت إليّ نفسي وإنني لا أرى ما بي إلا إنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة وانا أوصيك بأشياء في قلبي . قال لها علي (u) : اوصيني بما أحببتِ يا بنت رسول الله , فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت , ثم قالت: يا أبن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني , فقال (u) : معاذ الله انت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله ان أوبخك بمخالفتي قد عز علي مفارقتك وتفقدك إلا أنه أمر لابد منه والله جددت عليّ مصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا اليه راجعون من مصيبة لا عزاء ورزية لا خلف لها ثم بكيا جميعاً ساعة , وأخذ علي (u) رأسها وضمها إلى صدره ثم قال : أوصيني بما شئتِ تجديني أمضي فيها كما أمرتيني به وأختار أمرك به وأختار أمرك على أمري ثم قالت : جزاك الله عني خير الجزاء يا أبن عم رسول الله , ثم أوصت بأن يتزوج بعدها إمامة بنت أختها زينب وأن يتخذ لها نعشاً وان لا يشهد أحد جنازتها من الذين ظلموا وأخذوا حقها وان لا يصلي عليها أحد منهم ولا من أتباعهم وان بدفنها بالليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار .
وروي أنها قالت لأمير المؤمنين (u) إذا توفيت لا تـُعلـّم أحداً إلاّ أم سلمه وأم أيمن وفضة ومن الرجال ابني والعباس وعبد الله بن عباس وسلمان وعماراً والمقداد وأبا ذر وحذيفة وقالت : إني أحللت من أن تراني بعد موتي فكن مع النسوة فيمن يغسلني ولا تدفني إلاّ ليلاً ولا تـُعلـّم أحداً قبري .
شاءت الزهراء (عليها السلام) ان تبقي ثورتها مستمرة حتى بعد وفاتها وان يبقى ذلك الغضب الفاطمي متوقداً على مر الأزمان لا يخمده القبر أو الموت وكان أفضل طريقة لذلك هي أخفاء قبرها الشريف وعدم السماح لرؤوس الظلم والنفاق بالتشرف لحضور جنازتها والصلاة عليها أشعاراً للأمة بمدى غضبها وأنها ماتت (سلام الله عليها) وهي غير راضية عنهم وبالتالي فإن الله سبحانه وتعالى غير راض ٍ عنهم كما جاء في الحديث الشريف {{ فاطمة يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها }} حتى تعود الأمة إلى طريق الحق وأهل الحق وهم أهل البيت (عليهم السلام) .
والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
|
|
|
|
|