العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.03 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
Thumbs up المسايرة تنشط المحبـّة
قديم بتاريخ : 29-06-2008 الساعة : 01:56 PM


يمكن تقسيم النساء بشكلٍ عام إلى مسايره وأخرى عصبيّه ، أو طبعاً بدرجاتٍ متفاوتةٍ بين العصبيّة والهادئة المتقبّله بصدرٍ رحب والمُحبّه .

وطبعاً مسايرة الزوج لها حدود ولها شروط يجب توافرها في تصرّفات الزوج وأخلاقياته , فالمسايرة ضمن حدود الشريعة أولاً ، ويجب ألا تدفع الزوج إلى الطغيان والزيادة في تماديه بإلغاء رأي زوجته وشخصيتها ثانياً ، بل يجب أن تكون مع الزوج الذي يقدّر هذه المسايرة ويحترمها ، لكي تكون له عوناً على قيادة سفينة الزوجيّة إلى أعماق المودّة والمحبّة والأُلفة والتفاهم والاحترام ، رغم تلاطم الأمواج وتعكّر الأجواء ومخاطر الإبحار .
ولكي تتّضح الصورة بشكل جيّد لا بد من أن نتوغّل في بعض جوانب مشاعر المرأة وأحاسيسها واحتياجاتها وشخصيتها وكيانها .

فالمرأة أرضٌ خصبةٌ متفجّره بينابيع المحبّة والحنان والعطف ، مفعمةٌ بالأحاسيس ، رقيقة المشاعر عذبة المذاق غزيرة العطاء ، ولكن لمن يستحق ولمن يقدّر ويحترم ويشكر ، وهي كالقيثاره لا تبوح بأسرارها وأعذب ألحانها إلا لمن يجيد العزف عليها.
وأهم احتياجاتها هو محبّة واحترام زوجها لها واحترام غرائزها ورقّة أحاسيسها وصدق مشاعرها ، وهي تتلذّذ بسماع همسات الإطراء والمحبّة والاشتياق من زوجها والتي تُقوّي رغبتها في الإنجذاب إليه .

وهنا يبرز السؤال المهم :
كيف يمكن لزوجٍ قد اعتاد المجادلة والتنكيد والمهاترة والملامة والمُساءلة من زوجته أن تنفتح نفسه لإسماعها كلمات الغزل ولإعجاب والثناء وبأنها أهم ما في حياته وبأنّها الوحيدة التي تمتلك قلبه ومشاعره من بين الحسناوات ، وهو يحمل في قلبه الكثير من الضيق والتحدي والامتعاض تجاهها بعد ساعات أو عدّة أيام من خلافات يوميّة لا نهاية لها ؟ أظن أن أسباب المشكلة أصبحت واضحه وبيّنه !!!

فمسايرة المرأة لزوجها بما يُرضي الله تشجّعه على العودة إلى منزله باكراً لمداعبة الأميرة التي تنتظره بزينتها ، وهي لا تُثقل عليه بل تقف معه في مواجهة مصاعب الدهر وتُقدّر كفاحه في سبيل تحصيل رزقه وسعادة عياله ، بدلاً من أن تزيد مصاعب الدهر عليه ، وقد قيل : ( ما تشوف اثنين متفقين إلا وأحدهما مغبون ) .

فلا بد من التنازلات من أجل طيب العشرة ولين الجانب ودوام المودّه .
ولكن للأسف فبعض الشواذ أو الأغبياء من الرجال ونتيجة تربيه خاطئه أو متزمّته قد ينزع جعندما يجد زوجته لدى عودته قد حضّرت نفسها وربما بعض الأكلات المحبَّبة له وبعض الشموع لكي تجذبه إليها .

وبعضهم الآخر يتّهم زوجته ببعض الألفاظ السوقيّة عندما تُظهر له شدّة شوقها إليه أو توضح له احتياجاتها ، مع أنّ هذا شيء طبيعي جدّاً بل وضروري ومُحبّب مِن قِبَل الكثيرين .

فالمشكلة إذاً تكمن في عدم تفهّم هذه المخلوقة الرائعة التي لا قيمة للحياة بدونها ، والتي قد أنعم اللهُ علينا بها في الدنيا والآخرة .

وأما إن كانت الزوجة مسايره ومُطيعه ولطيفه في تعاملها مع زوجها ، فهذا حتماً سيريح الزوج كثيراً ويزيد من تعلّقه بزوجته ، وعندها سيفصح عن صدق مشاعره نحوها وعمق محبّته لها .

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ أهم ما يحتاجه الرجل من زوجته هو أن يسكُن إليها متى شاء ، دون أي مجادله أو ممانعه أو إظهار عدم رغبه من زوجته ، ولهذا جاء التحذير في حديث الرسول الكريم بهذا الخصوص .

ولذلك الكثيرون من العزّاب أو ضعاف الشخصيّة كما يُقال يفَضّلونها غبيّه ، وذلك لكي لا تعارض في هذا الأمر الشديد الحساسيّة أو أن تهزأ به ، وذلك لأنّه تربّى على عدم التفكير أو التحدّث في هذه الأمور ، وأن تكون نظراته مؤدّبه ، وإلا كانوا يصفونه بأنّه قليل التربية ، فخشي من أن يواجه الصدود من زوجته مع أنّه تزوج ليشبع حاجاته الطبيعيّة ، ومع أنّ الوضع أصبح مختلفاً تماماً بعد أن أصبحَت حليلته .

مع أنّه على العكس من ذلك فكلّما كانت المرأة ناضجه وذكيّه وذات شخصيه قويه كلّما كانت شديدة الإثارة بالنسبة للرجل ، شريطة أن لا تعيقه في الوصول لرغباته واحتياجاته منها ، إذ أنّ امرأةً كهذه تُشعره بمكانته ونضوجه ورجولته وتزيد من قوة شخصيته وثقته بنفسه وفرحته بهذا الصيد الثمين .

وهناك أمر آخر أريد أن أُوضحه وهو أن المرأة يكفيها رجلٌ واحد تحبّه ويُحبّها إن أعجبتها شخصيته وملأ عينها ، وكلّما كان هذا الشخص أنضج كان أشهى للمرأة وألذ وأكفى ، ويزيد من شعورها بالأمان والدفء ، وليس من فرق كبير بين أجساد الرجال طالما أنّه يشبع رغباتها ، ولا تختلف عليها الأمور إلا من خلال اختلاف تركيبة الشخصيّة ، وما يمكن أن يؤمّنه لها رجلٌ واحد يُغني عن جميع الرجال .
ذلك على عكس الرجال الذين يهتمّون بشكل جسد المرأة في الدرجة الأولى أكثر من وجهها أو شخصيتها فهناك تنوّع لا حدود له من أجساد النساء أو حتى مشاعرها وحبّها لهم هذا طبعاً على الأغلب ، ويستثنى منه حالات الغرام في مراحل المرهقة .
ولذلك نجد القناعة عند النساء والإخلاص ونفقده عند معظم الرجال ، وخاصّة بأنّ المرأة متى أحبّت زوجها لا يهمّها رجال العالم بأسرهم .

فالشرع ينهى عن النظرات الغير محلّله ويصر على الحجاب الكامل للتخفيف من إثارة الرجال فهم كالطباخ يأكل من غير جوع وإنما يشتهي الطعام بسبب الرائحة الشهيّة ،علاوةً عن اعتبار الشرع هذه الأمور من الأمور الغير مباحة ، مما يحرم صاحبها من رزقه المحلل لأنه حاول اكتساب ما ليس من حقّه ، أي أن المناظر والصور والأفلام الخليعة من أسباب الفقر في مجتمعنا إذ أنّ الرجل تفتح شهيّته شخصية المرأة أو مشاعرها أو حبّها أو مركزها الاجتماعي أو حتى طرف جميل من جسدها أو من ثوبها أو عدم مبالاتها به أو اهتمامها بغيره أو حتى ابتسامة منها أو كلمة ترحيب ، وخصوصاً أنّ الكثيرين من الرجال قد تولّدت لديهم روح الثأر نتيجة مفاتن النساء التي لم يصلوا إليها.

ويجب أن نؤكّد بأنّ للمرأة احتياجاتها الغريزيّة التي يجب أن تُشبع بكل لطفٍ واحترامٍ ومحبّةٍ ، وهذا ما يظهره خوف الكثير من الفتيات قبل الزواج من خشونة الزوج أو فظاظته أو غِلظته أو إهانته وإذلاله لها مما قد يجرح كرامتها كبرياءها ومشاعرها ، مع أنّها لا تطلب سوى أشياء طبيعيّة جدّاً حسب تركيبتها الفيزيولوجية الجميلة ، ووفق غزارة أحاسيسها دون إساءة فهمها أو التقليل من أهميتها .

فلدى جميع النساء رغبة عارمة في إشباع حاجاتهن الطبيعيّة ، وخاصّة مع مَن تهبه نفسها بكل سخاء تعبيراً عن شوقها ومحبّتها له وحاجتها لعطفه وحنانه ودفئه .
والحمد لله ربّ العالَمين


توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:16 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية