يالائمـــي هل تدري ماأبكانــي
خلِّ الملامـــة َواحترم أحـزاني
ماكانَ حزني شجوَ عاطفةٍ وما
كان اكتئابــــاً ساكنــــــاً بكياني
أنا قد سموتُ على الأنام بفضلهِ
وبــــهِ عبــدتُ الله مـاأبقانـــــي
فإذا رحلتُ عن البسيطةِ كانَ لي
حصنـاً يجنـّــبني لظى النـّـيران
دع عنكَ لومي وانظر الخطبَ الذي
أجرى دموعي حســرة ًوشجاني
هذا حسيــــنٌ بالعراء مرمــــلٌ
ناحت عليــــــه ملائكُ الرحمـن
جسماً على الرمضاءِ تغسله الدما
والرأس محمـولٌ على الصلبان
هذا ابن سيّدة النساء على المدى
هذا ابن خيـرِ الخلــق من عدنان
هذا سليلُ الأنبيــــاءِ أما ترى
تركـوهُ عريانـــــاً بلا أكفـــــان
قد جاء يدعو للرشادِ وللتقى
ولديــن ِرب العــــرش والقرآن
ومشى على دربِ المبادئ دامياً
كــي لاتسـودَ مبـــادئُ الطغيان
فغدا عليه الظالمـون ببغيهمْ
وسقــوه كأسَ الغـــدرِ والعدوان
ياسيّد الشهــداء يارمزَ الفدا
هـذي دموعــي أضعفُ الإيمـان
ماقيمة ُالدمع أمام َمن افتدى
ديـــــنَ الإلــهِ بأطيـــبِ الولدان
فاقبل بها تقصيرَ عبدٍ مذنبٍ
دارت عليــــه نوائـبُ الإزمـان