|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام المهدي يضع الحجر الاسود
بتاريخ : 13-12-2008 الساعة : 07:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الحجج الأطهار
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
من يضع الحجر الأسود
روى القطب الراوندي عن جعفر بن محمد بن قولويه(استاذ الشيخ المفيد(رحمه الله)) أنه قال: لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت(فانهم هدموا الكعبة وأخذوا الحجر الأسود إلى الكوفة ونصبوه فيها، ثم أرادوا إرجاعه في تلك السنة إلى مكانه أوائل الغيبة الكبرى) كان أكبر همّي الظفر بمن ينصب الحجر، لأنه مضى في أثناء الكتب قصّة أخذه وانه ينصبه في مكانه الحجة(عجل الله تعالى فرجه) كما ان زمان الحجاج وضعه زين العابدين في مكانه فاستقر.
فاعتللت علة صعبة خفت منها على نفسي ولم يتهيّأ لي ما قصدت له فاستنبت المعروف بابن هشام وأعطيته رقعة مختومة اسأل فيها عن مدة عمري وهل تكون المنية في هذه العلة، أم لا؟ وقلت: همي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه واخذ جوابه وإنما أندبك لهذا.
قال: فقال المعروف بابن هشام: لما حصلت بمكة وعزم على إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه وأقمت معي منهم من يمنع عنّي ازدحام الناس، فكلّما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم.
فأقبل غلام اسمر اللون، حسن الوجه، فتناوله ووضعه في مكانه، فاستقام كأنه لم يزل عنه، وعلت لذلك الأصوات وانصرف خارجاً من الباب، فنهضت من مكاني أتبعه وادفع الناس عنّي يميناً وشمالاً حتى ظن بي الاختلاط في العقل والناس يفرجون لي وعيني لا تفارقه حتى انقطع عني الناس فكنت أسرع السير خلفه وهو يمشي على تؤدة ولا أدركه.
فلما حصل بحيث لا أحد يراه غيري وقف والتفت إلي فقال: هات ما معك، فناولته الرقعة، فقال: من غير ان ينظر فيها قل له: لا خوف عليك في هذه العلة ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة.
قال: فوقع عليّ الزمع حتى لم أطق حراكاً وتركني وانصرف، قال أبو القاسم فأعلمني بهذه الجملة، فلما كان سنة سبع وستين اعتل أبو القاسم فأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلى قبره، وكتب وصيته واستعمل الجد في ذلك.
فقيل له: ما هذا الخوف؟ ونرجو أن يتفضل الله تعالى بالسلامة فما عليك مخوفة.
فقال: هذه السنة التي خوفت فيها، فمات في علته
المصدر : كشف الغمة: ج2 ص502 الباب 25، والصراط المستقيم: ج2 ص213، الحادي عشر صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه)، ح14
|
|
|
|
|