|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 577
|
الإنتساب : Nov 2006
|
المشاركات : 3,335
|
بمعدل : 0.51 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
كل ماتحتاج لمعرفته عن السمنة
بتاريخ : 03-12-2006 الساعة : 02:37 PM
مرض أم أمراض ؟!
قد يتراءى للبعض بأن السمنة مجرد مسألة مظهر غير لائق، أو منظر غير أخاذ. وهذا مجافي للحقيقة بالمرة. إذ تعتبر السمنة واحدة من أمراض العصر الشائعة. وتشير المعلومات المدونة حول هذا الداء إلى التنامي المطرد للسمنة في السنوات 10 – 15 الأخيرة. ويشيع داء السمنة في الدول الصناعية الأكثر تقدماً، ولدى الطبقات العليا في المجتمعات حيث يسود نمط حياة يتسم بانعدام الحركة، وتغيب التمارين الرياضية إلى أبعد الحدود. ولعل المثال الأوضح هنا هو المجتمع السعودي. . وهذا ما أكدته الإحصائيات التي أوضحت أن حوالي 66% من النساء السعوديات يعانين من زيادة الوزن ، وأن 52% من إجمالي تعداد البالغين في المملكة مصابين بالسمنة ، في حين تصل هذه النسبة إلى 18% بين من هم في سن المراهقة و15% بين الأطفال قبل سن المدرسة. وتعكس هذه الأرقام مدى خطورة الموقف، خاصة إذا علمنا أن السمنة تعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسرطان.
كيف يمكن قياس السمنة؟
1. دليل كتلة الجسم
يعتبر دليل كتلة الجسم (BMI) المعيار الأكثر تداولا لقياس السمنة ، حيث يمكن قياسها في المنزل باعتماد طريقة حسابية تقريبية وبسيطة كالآتي:
الوزن بالكيلوغرام
تربيع الطول (حاصل ضرب الطول في نفسه)
على سبيل المثال ، إذا كان الوزن 70 كج والطول 174 سم (أي 1.74 م) ، يكون دليل كتلة الجسم =
70
1.74 × 1.74
= 23.12
ويبين الجدول أدناه تصنيف الدليل لدرجات الوزن:
الوضع
دليل كتلة الجسم
وزن ناقص
تحت 18.5
وزن طبيعي
18.5-24.9
وزن زائد
25.0-29.9
سمنة
30.0 –39.9
سمنة شديدة
40 فما فوق
غير أن هناك بعض الاستثناءات لاستعمال دليل كتلة الجسم منها على سبيل المثال لا الحصر:
· الأطفال في طور النمو
· النساء الحوامل
· الأشخاص ذوي العضلات القوية كالرياضيين
2. شريط القياس
يعتبر شريط القياس من التقنيات المستخدمة في قياس الوزن، وذلك بقياس محيط الخصر. وتعتبر الدهون المتراكمة حول الخصر أشد خطرا من الدهون الموجودة في محيط الأرداف أو في أي جزء آخر في الجسم. فتراجع قياس الخصر يعني تراجع أو انخفاض كمية الدهون في الجسم.
فوائد خفض الوزن
يعتبر التخفيف من الوزن ولو بمعدل يتراوح بين 5-10% ذا فوائد عميمة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
· تخفيف خطر الإصابة بالأمراض والأعراض المرتبطة بالزيادة في الوزن أو السمنة
· خفض ضغط الدم، وهذا مفيد جدا بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم
· خفض معدلات الجلوكوز في الدم مما يفيد مرضى السكر
· خفض معدلات الكولسترول والدهنيات الثلاثية بالدم، وهذا يفيد المرضى الذين يعانون من اختلال نسبة الدهون بالدم أو تصلب الشرايين أو الذبحة الصدرية
· تحسين المظهر العام ورفع المعنويات
· التخفيف من خطر الموت المبكر بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة.
السمنة وباء يحتاج إلى علاج
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن السمنة صارت مرضاً عالميا بمقدوره أن يسبب العديد من الأمراض المرتبطة بالتغذية كالسكري، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. ولاشك أن وباء السمنة في البلدان المتقدمة جدا كالولايات المتحدة الأمريكية مطروح بإلحاح. وعادة ما يتم الحديث عن الوباء في مرحلة تشهد انتشارا سريعا لمرض من الأمراض في أوساط مجموعة بشرية معينة. وبناء عليه، فالأرقام التي كشفت عنها العديد من الدراسات التي شملت عينات من المجتمع السعودي تنذر بخطر داهم! إلا أن هناك طرقاً متنوعة لتفادي ومراقبة السمنة (سوف يتم التطرق إليها في مقالات لاحقة)، وهذا ما يفيد كثيرا ليس فقط بالنسبة للسنوات التي تنضاف إلى عمر الإنسان، بل أيضا بالنسبة لجودة الحياة التي يعيشها الإنسان. هذا وينصح كل من يعاني من زيادة الوزن او السمنة مراجعة واستشارة طبيب متخصص.
|
|
|
|
|