|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 30365
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,092
|
بمعدل : 0.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
كيف يكون أمي وهو يعلمهم
بتاريخ : 03-04-2009 الساعة : 10:47 PM
الكتاب والحكمة ، يا رائد التشكيك ؟ حيث ورد انهم قالوا ، للامام محمد الجواد عليه السلام : يا ابن رسول الله ، لِمَ سُمي رسول الله صلى الله عليه وآله ، الامي ؟ فقال : ما يقول الناس ؟ قلت : جعلت فداك يقولون : إنما سُمي الأمي لانه لم يكن يكتب .. فقال : كذبوا عليهم لعنة الله ، أنى يكون ذلك ؟ ويقول الله عز وجل ، في كتابه :
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ثم قال الامام ، عليه السلام : فكيف كان يعلمهم ، ما لا يُحسن ؟ والله ، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ ويكتب ، باثنين وسبعين ، أو قال الامام ، ثلاث وسبعين لساناً ، وإنما سُمي الامي لانه من أهل مكة ، ومكة من أمهات القرى .. وذلك قول الله في كتابه :
لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
الاختصاص 263 وفي علل الشرائع ج1 ص125 سورة الجمعة 2 و الشورى 7 ورد بعدها فأم القرى مكة ، فقيل أمي لذلك .. وهذا معروف حيث نقول هذا نجفي إذا كان نجفي المولد ، إلا ان رائد التشكيك قد أخذ بما يقوله ابناء العامة .. وهذا ليس غريب عليه ..
ولننظر الى عبارة : لأكتب لكم كتاباً في قول المصطفى صلى الله عليه وآله : في حديثه في مرضه : ائتوني بدواة وكتف لاكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً .. ثم اغمي عليه .. فقام بعض من حضره يلتمس دواة وكتفاً ، فقال له عمر : ارجع فإنه يهجر ..
فرجع وندم من حضر على ما كان منهم من التضجيع في إحضار الدواة والكتف وتلاوموا بينهم ، وقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد أشفقنا من خلاف رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما أفاق صلى الله عليه وآله قال بعضهم : ألا نأتيك بدواة وكتف يا رسول الله ؟ فقال : أبعد الذي قلتم ؟ لا ، ولكني أوصيكم بأهل بيتي خيراً وأعرض بوجهه عن القوم فنهضوا .. البحار ج22 ص468
|
|
|
|
|