نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى مقام حجة الله في أرضه صاحب الأمر عليه السلام والى جميع المحبين والموالين بمناسبة مولد إمامنا الحسن العسكري عليه السلام...
ميلاد الإمام الحسن العسكـري
عـلــيــه الــســـلام
أسامرّاءُ ، مـا أغـلاكِ دارا !
لكِ شرفٌ عظيـم ٌ لا يُجـارى
*
بـكِ حلّـتْ نجـومٌ زاهـراتٌ
فصرتِ لشيعةِ الهـادي مـزارا
**
بكِ الهادي أشّعَ كشمس صبـحٍ
وبدر العسكـريّ ِ بـكِ أنـارا
**
وفيكِ القائم ُ المهـديّ ُ هلّـتْ
بشائـرُه فزيّنـت ْ الـمـدارا
**
عجيـبٌ إذْ بقيـتِ إذاً ترابـا ً
وما أصبحتِ في الدنيا نُضارا !
**
ولكـنْ والهـداة ُ بـكِ أقامـوا
فقدْ فاقَ الثرى فيـكِ النُّضـارا
**
مدينة ُ أحمدٍ شهـدتْ قدومـاً
وأنتِ شهدتِ للحسـنِ القـرارا
**
فـإنّ تهامـةً فاضـتْ فخـاراً
فحـاز الرافـدانِ بهـا فَخـارا
**
ونصفُ بدورِ آلِ البيتِ كانـتْ
بـلادُ الرافديـنِ لهـم ديـارا
**
ففـي نجـفٍ وبغـدادٍ أقامـوا
وضمَّ الطـفُّ أجسـاداً خيـارا
**
فحـقّ ٌ للعـراقِ إذا بفـخـر ٍ
مع الحرمين ِ يوماً قد تبـارى
**
إمامي العسكريّ ُ أتـى البرايـا
ليصبـحَ للهدى فيهـا المنـارا
**
لينهـجَ نهـجَ آبـاءٍ عـظـامٍ
طريقُ الحقِّ كان لهـم شعـارا
**
أتى ليقـودَ فـي لجـجِ ظـلالِ
سفينةَ منقذٍ تنجـي الحيـارى
**
أتى أمنـاً أمانـاً مـن هـلاكٍ
أتـى ليجنّـبَ الدنيـا الدمـارا
**
أتى ليقولَ هبّـوا نحـو عـدنٍ
وفِرّوا من لظىً حميـتْ فِـرارا
**
لقد جاء الإمـام فـداه قلبـي
كغيثٍ قد همى يروي الصحارى
**
وجاء كدرّةٍ مـن بعـدِ عشـرٍ
بعقدِ الحقِّ قد صنعـتْ نهـارا
**
أتـى ليزيـدَ للراجـي رجـاءً
أتـى ليقيـلَ للعاصـي عِثـارا
**
أتى عِلْماً أتـى عَلَمـاً تسامـى
ليرشـدَ تائهـاً ويقيـه نـارا
**
وكم شهـدَ العـدوُّ عداصديـقٍ
بفضلٍ للإمـامِ عـلا و طـارا
**
و لو وجدوا عليه صغيرَ ذنب ٍ
لنمّـوْه و لاشتهـرَ اشتهـارا
**
و أنّى ؟ والمطهّرُ لـم يقـارفْ
كباراً مـن ذنـوبٍ أو صغـارا
**
ألا مَـن ردَّ عصمتَهـم بنفـي ٍ
لِيَذكرْ عندهم في الدهـرِ عـارا
**
ويُحسنُ للمسيءِ وقـد تمـادى
وبالإحسانِ قد ملـكَ الشِـرارا
**
ويكظمُ غيظَـه كظمـاً عجيبـاً
فما رُئِي الهدى يومـاً مُثـارا
**
قضى في الأسرِ أزمانـاًً ولكـنْ
بصبـرٍ رائـعٍ زانَ الإســارا
**
تقـزّمَ آسـروه أمـامَ طــودٍ
وكانوا بسجنِ هيبتِه أسـارى!
**
ومنهم مَن تحوّلَ عـن عـداءٍ
إلى حـبٍّ وأطفـأَ عنـهُ نـارا
**
أحاطَ الظالمـون بـهِ عيونـاً
وقد ضربوا على البيتِ الحصارا
**
ودونَ وصـولِ أمـوالٍ إلـيـهِ
بنَوْا من طينةٍ حقـدتْ جـدارا
**
ورغم الضيقِ كان يجودُ بـذلاً
وهل خابَ الذي قصدَ البحارا؟!
**
فأعطى دونَ سؤْل مثـلَ نخـلٍ
بلا هزٍّ لـه يلقـي الثمـارا !
**
وأين الانَ مَن ظلمـوا الإمـامَ؟
فقد طُمِسوا وقد وجدوا خسارا
**
وظـلَّ إمامُنـا ذكـراً عظيمـاً
بسمعِ الدهرِ ينتشـرُ انتشـارا
**
ووطّأَ أعينـاً لغيـابِ شمـسٍ
وأنْ تستشعرَ الـروحُ النهـارا
**
و أوردَ شيعـةَ المولـى أمانـاً
بأنْ جعل اليقيـنَ لهـم خَيـارا
**
و حذ ّرهـم وحصّنهـم بعِلـمٍ
وللعلمـاءِ قـد أعلـى مَنـارا
**
و بشّرَ بابنِهِ المهـديِّ شمسـاً
وراءَ الغيـمِ تستتـرُ استتـارا
**
ولكنْ ضوؤهـا يصـلُ البرايـا
ودفءُ وجودِها يُنمي البـذارا
**
ونحـنُ نقـولُ: يـااللهُ عجّـلْ
ظهوراً فيه ذو الأحقادِ مـارى
**
ظهوراً للولـيِّ يكـونُ طوعـاً
وترفعُ عنه في الدنيا الستـارا
**
ليمحقَ كـلَّ ظلـمٍ و اضطهـادٍ
وتنبهرَ النفـوسُ بـه انبهـارا
**
ويثـأرُ للأئمـةِ مـن طـغـاةٍ
و ما أحلاه إذْ يمضيهِ ثـارا !!
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور مهديهم وماادراك ما جبل عامل ابيات بلغت من السمو ما بلغ عقل كاتبها من معين سيرة علي وولده سلام الله عليهم اجمعين مسبوقا بالسلام والصلوات على سيد الرسل ابا القاسم محمد اجدت وابدعت جعلهم الله شفعاءك يوم الورود يا مرتضى العاملي
و نـهني بهاي الـذكرى كل الأطهار... ونصيـغ ابهاي الفرحة أحلى الأشعار
مبارك مدادُ قلمكم الرائع أخي الكريم ..كم هي رائعة تلك الحروف تلامس شغاف القلب وتنحني اجلالا لمن صاغها وان شاء الله في ميزان حسانتك
تباركك أم الحسن وشفعيتك يوم المحشر ان شاء الله ..
تحياااتي نور...
أسعد الله أيامكم سيدتي الاخت الفاضلة نور المستوحشين بذكرى مولد الامام الحسن الزكي العسكري عليه السلام جعلنا الله واياكم من الموالين له ولابائه الطاهرين ومن المنتظرين الموقنين بولده المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجة الشريف
شاكرا لك حضورك سيدتي ودعائك المبارك باهل البيت عليهم السلام
: بأمثالك تخلـَّقتُ ، سيدتي ومن مثلك تعلمت محبة الطيبين ، فلك ـ وللطيبين جميعا ـ شكري وامتناني ...
فرجهم بظهور مهديهم وماادراك ما جبل عامل ابيات بلغت من السمو ما بلغ عقل كاتبها من معين سيرة علي وولده سلام الله عليهم اجمعين مسبوقا بالسلام والصلوات على سيد الرسل ابا القاسم محمد اجدت وابدعت جعلهم الله شفعاءك يوم الورود
يا مرتضى العاملي
الأخ الأديب البدري أيها المضاء بحب الله ، إن مجرد مرورك عابرا أمام أبواب قصيدتي ، كفيل بحمل أبياتها على مضاحكة الأفق البهيّ ـ فكيف بها وقد دخلت منها دخول مبخرة تضوع طيوبا ؟
شكرا ومحبة لك وكل الأوتاد الخيرة في خيمة صدى الروضتين .
وأسعد الله ايامكم في الذكرى العطرة سائلا المولى العلي القدير ان يجعلنا معهم في الدنيا ويحشرنا معهم في الاخره ويرزقنا العمل في دولتهم المنتظرة