|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
وقفة نورانية بمناسبة ذكرى استشهاد الامام السجاد سلام الله عليه
بتاريخ : 14-02-2007 الساعة : 02:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ذكرى استشهاد الامام السجاد سلام الله عليه لابد من وقفة نورانية مع حالة الامام عليه السلام تيمنا واكتسابا واقتداء ولو بالقليل لأننا أمام بحر زاخر منيع لانستطيع سبر أغواره وأمواجه المتلاطمة
فهو زين العابدين وسيد الساجدين الذي قال عنه الإمام الباقرعليه السلام: (إن أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد.ولا قرأ آية من كتاب الله عزوجل فيها سجود إلا سجد.
ولا دفع الله تعالى عنه سوءً يخشاه أو كيد كايد إلا سجد.ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد.
ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد.وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسمي السجاد لذلك
عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: (لقد كان يسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده؛ لكثرة صلاته وكان يجمعها فلما مات دفنت معه)
وقال الإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): «كان لأبي (عليه السلام) في موضع سجوده آثار ناتية، وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذا الثفنات لذلك
انها حالة تمثل درجة راقية من الـتألق الروحي الوجداني والتفاني في ذات الله سبحانه وتعالى وهذا ديدن الامام عليه السلام وحاله مع الله عز وجل عندما يقف بين يديه وقد روي
عن الإمام الباقرعليه السلام): «لقد صلى ـ علي بن الحسين(عليه السلام) ـ ذات يوم، فسقط الرداء عن أحد منكبيه فلم يسوّه حتى فرغ من صلاته، فسأله بعض أصحابه عن ذلك؟
فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت، إن العبد لا تقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه.
فقال الرجل: هلكنا.
فقال: كلا إن الله عز وجل متمم ذلك بالنوافل
وعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «ولقد سألت عنه ـ الإمام السجاد (عليه السلام) ـ مولاة له، فقالت: أطنب أو اختصر؟ فقيل: بل اختصري.فقالت: ما أتيته بطعام نهاراً، ولا فرشت له فراشاً ليلاً قط
عن الإمام الباقرعليه السلام) قال: «نظر علي بن الحسين (عليهما السلام) يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس، فقال: ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم؟!، إنه ليرجى في مثل هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكون سعيداً
قال له رجل: إني لأحبك في الله حباً شديداً، فنكس (عليه السلام) رأسه ثم قال: «اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض» ثم قال له: «أحبك للذي تحبني فيه.
وثم نقطة أخرى نريد العروج اليها في يوم عاشورتء الحسين عليه السلام
إن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان حاضراً في يوم عاشوراء، وقد شاء الله عزوجل أن تحفظ ذرية رسوله (صلى الله عليه و آله) وأن لا تخلو الأرض من الحجة، فأصيب الإمام (عليه السلام) بمرض شديد لا يقوى على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) والشهادة في سبيله، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها.
فقد بدأ الإمام عليه السلام) بعد واقعة عاشوراء بتوعية الأمة ، وذلك عبر مدرسة الدعاء والبكاء.
فالصحيفة السجادية تشتمل على عشرات الأدعية المأثورة عن الإمام علي ابن الحسين (عليه السلام) في مختلف المجالات، وهي مدرسة متكاملة توجب وعي الأمة وسوقها إلى الإيمان والفضيلة والتقوى.
أما البكاء، فهو سلاح المظلوم، وقد كان بكاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) ثورة في وجه الطغاة، حيث كان الإمام (عليه السلام) يبكي وبشدة على ظلامة أبيه الحسين (عليه السلام) في كل موقف وعند كل مناسبة وأمام جميع الناس وكان يذكّرهم بأن أباه الحسين (عليه السلام) قتل عطشاناً مظلوما.
قال الإمام الباقر (عليه السلام): «ولقد كان(عليه السلام) بكى على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟
فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي (عليه السلام) كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي
وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟.
كيف لا أبكي
وكان عليه السلام إذا أخذ إناء ليشرب الماء ـ تذكر عطش أبيه الحسين (عليه السلام) ومن معه ـ فيبكي حتى يملأها دمعاً.
فقيل له في ذلك.
فقال: (وكيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش)
سلام عليك سيدي يازين العابدين وسيد الساجدين وعلى أبيك الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين 000
|
|
|
|
|