|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
melika
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 12-03-2007 الساعة : 01:09 PM
النبي دانيال:
هو دانيال بن يوحنا من ذرية النبي داوود، صاحب كتاب نبوة ينبئ بأحداث مستقبلية و بعثة نبي آخر الزمان، الرسول الكريم (ص) يلقب بنبي الله، و هو معاصر للنبي "عزيز" و للملكين الايرانيين "كوروش" و"داريوش الكبير"، أسر في القدس بعد فتح "نبوخذنصر" لها عام 568هـ.ق، و نقل إلى بابل وعاش فيها، و في رواية لبعض المؤرخين انّه وقع أسيراً بيد " نبوخذنصر" في جملة من أسر من بني إسرائيل عام 606هـ.ق، و امتنع في بابل عن السجود لملكها، فألقي به إلى أسود مفترسة، لكنه خرج منها سالماً لم يمسس بضرر، و بعد موت نبوخذنصر أعاده "بهمن بن اسفنديار" إلى بيت المقدس، و منها سافر إلى أهواز و توفي في "شوش".
تعني كلمة دانيال بالعبرية "الله حاكمي"، و اسم النبي دانيال عند الكلدانيين "بلَطَشَصّر" و لقد عمد الايرانيون القدامى إلى تحنيط جسد النبي و دفنه في غرفة على مرتفع، ثم ختموا بابها بالشمع.
ومع ظهور الاسلام و دخول المسلمين إلى إيران و اطلاعهم على هذه الغرفة، أخذوا يسألون الناس عنها حتى اطمأنوا إلى وجود نبي فيها، فبعثوا إلى الخليفة عمر يستفتونه في الأمر، فاستشار الخليفة الامام علي (ع)، فقال: يدفن حسب الشريعة الاسلامية، و يولي جهة القبلة. كما أمر بتحويل مجرى النهر إلى القبر لاخفائه خشية أن يبادر اليهود إلى سرقة الجسد إذا اطلعوا على الأمر.
و في كتاب (نظرة على خوزستان) نقرأ: "يوجد ضريح النبي دانيال في مدينة شوش، على ضفاف نهر شاوور، و هو بناء واسع جميل وعلى قدر كبير من الشهرة، و قد عرفت شوش به. و يطالعنا في بعض النصوص اسم (شوش دانيال)، كما نقرأ في الكتب الجغرافية القديمة أن البعض يعتقد بوجود القبر تحت مياه نهر الكرخة أو نهر شاوور، بينما يعتقد آخرون أن قبر هذا النبي المخبر بالغيب موجود تحت جسر قائم على نهر شاوور.
ويقول أيضاً صاحب كتاب (نظرة على خوزستان): "دانيال نبي ذائع الصيت، له في التوراة كتاب ذو اثني عشر باباً. و ثمة روايات وأخبار كثيرة بشأن موضع قبره، و كرامات هيكله و تابوته، وهي موجودة في بعض الكتب".
كتب على شاهد القبر أن جسده اكتشف عام 16هـ، و هو يؤكد صحة ما ذهبنا إليه.
و كما ذكر آنفاً، تحول مجرى النهر ليغطي القبر، و بعد عدة قرون أقيم على النهر جسر وبني الضريح فوق الجسر، إلا أن هذا البناء تهدم بفعل السيول، حتى أعاد بناءه الحاج الشيخ جعفر شوشتري عام 1287هـ. وفي عام 1973م جرف مجرى النهر مرة أخرى بمقتضى خطة تنظيم مدينة شوش، فتبين القبر وأبدي المسلمون رغبتهم في إعادة إعمار الصحن و الحرم، و في الوقت الحاضر تشرف على إدارة الضريح إدارة الأوقاف و الأمور الخيرية في مدينة شوش.
|
|
|
|
|