لم سُميت الزهراء زهراء ؟
قلت للصادق ع
يا بن رسول الله !
لم سُميت الزهراء زهراء ؟
فقال
لأنها تزهر لأمير المؤمنين (ع) في النهــار ثلاث مرات بالنور
كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فراشهم فيدخل
بــياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة ، فتبــيضّ حيطانهم
فيعجبون من ذلك
فيأتون النبي (ص) فيسألونه عما رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة ع
فيأتون منزلها فيرونها قاعــدة في محرابها تصــلي والــنوريسطع من محرابها من وجهها فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة
فإذا انتصف النهار وترتبت للصلاة ، زهر نور وجهها (ع) بالصفرة
فتدخل الصفرة في حجرات الناس فتصفر ثيابهم وألوانهم
فيأتون النبي (ص) فيسألونه عما رأوا
فيرسلهم إلى منزل فاطمة (ع) فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر
نور وجهها صــلوات الله عليــها وعلى أبيــها وبعلها وبنيها
بالصفرة فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجهها
فإذا كان آخر النهــار وغربت الشــمس ، احمرّ وجه فاطــمة فأشـرق
وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله عز وجل ، فكان تدخل حمرة وجهها
حجرات القوم ، وتحمرّ حيطانهم فيعجبون من ذلك
ويأتون النبي (ص) ويسألونه عن ذلك فيرسلهم إلى منزل فاطمة ع
فيرونها جالسة تسبّح الله وتمجده ، ونور وجــهها يزهر بالحمرة
فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة ع
فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين (ع) فهو يتقلب في
وجوهنا إلــى يوم القيامة في الأئمة منا أهــل البيت ، إمام بعد إمام
العلل
شعَّــت فـلا الشمـس تحكيها ولا القمرُ * زهـراءُ من نورها الأكــوانُ تزدهـرُ
بنـــتُ الخلـود لها الأجيـــال خاشعـةٌ * اُمّ الزمـــان إليــهـا تنتـــمي العُصُـــرُ
روحُ الحيـــاة ، فلو لا لطــفُ عنصرها * لم تأتلف بينـــنا الأرواحُ والصــورُ
سمــت عـن الاُفق ، لا روح ولا مــلَكٌ * وفاقت الأرض ، لا جـــنٌّ ولا بشـرُ
مجبـــولـةٌ مـن جـــلال الله طيـــنتُها * يرفُّ لُطفاً عليهـا الصـــونُ والخَــفـرُ
ما عــابَ مفخَـــرها التأنـيث أنَّ بهـا * على الرجــال نســـاءُ الأرض تفتـخرُ
خِصــالها الغـــرُّ جلّت ان تلـــوكَ بهـا * منّا المــقـاولُ أو تدنـــو لهـا الــفكـرُ
معــنى النبـــوة ، سرُّ الوحي ، قد نزلتْ * في بيـتِ عصمتها الآيـاتُ والسورُ
حـــوت خِلال رســـول الله أجــمــعَها * لولا الرســالـةُ ســاوى أصــلـه الثمرُ
تدرّجــت في مراقـــي الحـقَّ عارجـةً * لمشرق النـور حــيث السـرُّ مســتـترُ
ثم انثـنــت تمـلأ الدنيـــا معارفُــهــا * تطوى الــقرون عيـاءً وهـــي تنتــشرُ
قل للــذي راح يُخفي فضـلها حسـداً * وجـه الحــقيـقة عنّـــا كيـــف ينــسترُ
أتــقرن النـــورَ بالظــلمـاء من سفـهٍ ؟ * مـا أنــتَ فـي القـــول إلاّ كاذب أشِرُ
بنـــتُ النبـــي الـذي لـولا هدايــتُـه * ما كــان للحـــقّ ، لا عيـــنٌ ولا أثـــرُ
هـــي التـــي ورثـت حقـاً مفاخـــره * والعــطر فيه الــذي في الـــورد مدَّخـرُ
فـي عــيد ميلادهـا الأمـلاكُ حافلـةٌ * والحــور فـي الــجنة العليـــا لها ســمـرُ
تزوجــتْ في السماء بالمرتضى شرفـاً * والشمس يقرُنــهـا فـي الرتبة القمـرُ
علـــى النــبـوّة أضــفت فـي مراتبهـا * فضـــل الـــولاية لا تبــقـى ولا تـــذرُ
اُمّ الأئـــمة مَـن طـــوعاً لرغبتـــهـم * يعلـو القــضاءُ بنـــا أو يــنزل الــقـدرُ
قــف يا يراعـي عـن مــدح البتول ففي * مديــحهـا تهتـــف الألـواحُ والزبـرُ