الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
اطبعها واحتفظ بها ووزعها على أقربائك وأصدقائك
الأعمال العامّة ـ يُؤتى بها كلَّ يوم.. وهي:
1. الاستغفار سبعين مرّة بهذه الصورة: أستغفر اللهَ وأسألُه التوبة.
2. الاستغفار سبعين مرّة بهذه الصيغة: أستغفرُ اللهَ الذي لا إله إلاّ هُوَ الرحمنُ الرحيمُ الحيُّ القيّومُ وأتوبُ إليه.
3. الصدقة؛ ليحرّم الله جسدَ المؤمن على النار.. وقد سُئل الإمام الصادق عليه السّلام: ما أفضلُ ما يُفعَل في هذا الشهر ؟ فقال: الصدقة والاستغفار، ومَن تصدّق بصدقةٍ في شعبان ربّاها اللهُ تعالى كما يربّي أحدُكم فصيلَه ( أي ناقته الصغيرة )، حتّى يُوافيَ يوم القيامة وقد صار مِثْلَ << أُحد >>.
4. قراءة الصلاة المرويّة عن الإمام السجّاد عليه السّلام، وقد أشرنا إليها.. وهي التي تبتدئ بـ: اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ شجرةِ النبوّة، وموضعِ الرسالة، ومُختلَفِ الملائكة، ومَعدِنِ العلم، وأهلِ بيتِ الوحي...
5. قراءة المناجاة الشعبانيّة المرويّة عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام، وقد دعا بها الأئمّة الميامين عليهم السّلام في شهر شعبان.. وأوّلها:
اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّد، واسمَعْ دعائي إذا دعوتُك، واسمَعْ ندائي إذا ناديتُك، وأقبِلْ علَيّ إذا ناجيتُك.. فقد هربتُ إليك، ووقفتُ بين يدَيك، مستكيناً لك متضرِّعاً إليك...
وآخِرُها: إلهي وألحِقْني بنورِ عِزِّك الأبهَج، فأكونَ لك عارفاً، وعن سواك مُنحَرِفاً، ومنك خائفاً مُراقباً، ياذا الجلالِ والإكرام، وصلّى اللهُ على محمّدٍ رسولهِ وآلهِ الطاهرين وسلَّمَ تسليماً كثيرا.
وهي مناجاة جليلة مشتملة على مضامين عالية، يحسن أن يُدعى بها عند حضور القلب متى ما كان. وهذه المناجاة عزيزةٌ على أهل شعبان يُحبّونها ويستأنسون بالشهر لأجلها، بل ينتظرون ويشتاقون لمجيء شعبان. وفيها: علوم ومعارف جمّة، وبيان لوجوه الأدب في طريق معرفة الدعاء والاستغفار لله جلّ جلاله، واستدلالات لطيفة تليق بمقام العبوديّة؛ لاستحكام مقام الرجاء المناسب لحال المناجاة، ودلالات واضحة في معنى لقاء الله وقربه والنظر إليه، وإشارات إلى معرفة النفس وأنّها طريقٌ إلى معرفة الربّ تبارك وتعالى.
وكيف كان.. فهذه المناجاة نعمة عظيمة من بركات آل محمّد صلوات الله عليهم، فيها إشارةٌ إلى علمهم وشأنهم وكذا إلى فضل شعبان وشأنه.
وفي أعمال شعبان العامّة
* يُستحبّ الصلاة في كلّ خميس منه ركعتين، يُقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة والتوحيد مئة مرّة، فإذا سلّم المصلّي صلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله مئة مرّة؛ ليقضيَ الله له كلَّ حاجة في أمور دينه ودُنياه.
كذلك يُستحبّ في هذا الشهر الشريف الإكثارُ من الصلاة على محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم، وقد ورد في فضلها وشرفها مئات الأحاديث المباركة، منها:
* قول النبيّ صلّى الله عليه وآله: مَن صلّى علَيّ صلّى الله عليه وملائكته.
* وقوله صلّى الله عليه وآله: الصلاةُ علَيّ نور على الصراط، ومَن كان له على الصراط من النور لم يكن من أهل النار.
* وقول الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام: مَن لم يَقْدر على ما يُكفِّرُ به ذنوبَه فلْيُكثِر من الصلاة على محمّدٍ وال محمّد؛ فإنّها تهدم الذنوب هدماً.