بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد و آل محمد
زيارة عاشوراء السنة الإلهية العظمى
المؤلف: الأستاذ فؤاد شبيب آل شبيب - السعودية
مقدمة:
المداومة على الآداب والسنن لا يمكن حصر ثوابها وثمارها (
وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها ) وهذه نعم وليست نعمة واحدة أفاض بها علينا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ( ع ) والتي قام بتدوينها وحفظها لنا عظماؤنا وعلماؤنا كالشيخ الطوسي وابن طاووس وابن قولويه والمحدث القمي وغيرهم في كتبهم ( رحمهم الله ) .
ومن جملة ما أفاض الله سبحانه وتعالى عبر أبواب رحمته والمدونة في كتب الأصحاب ( رحمهم الله ) تلك الزيارة العظيمة (
زيارة عاشوراء ) المشهورة ، ولهذه الزيارة الشريفة فضل كبير لا يمكن لعقولنا القاصرة إدراكه ، وكيف يمكن ذلك في الوقت الذي لا يمكن إدراك الآثار التشريعية والتكوينية لمجرد هذه الألفاظ ( السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته ) حيث قام الدليل بالنص على ذلك كما في كامل الزيارات والمصباح والبحار وغيرها من المصادر ، فإذا كنا عاجزين عن إدراك هذا السلام الذي يبدوا بسيطا في نظر البعض ! فكيف لنا أن ندرك الآثار التكوينية والتشريعية لزيـارة عاشوراء .
دواعي هذا البحث :
ومن الأمور التي دعتني للبحث حول هذا الموضوع ، فضلاً عن الأمر بالتزود والتأمل في أقوال المعصومين مجموعة مواقف وأمور أنتجت في النهاية الداعي لأن أبحث حول الزيارة .. وأهم هذه الأسباب :
1- قصة حدثت لأحد المؤمنين في أوربا ، وسأذكر – إنشاء الله – هذه القصة في الفصل الأخير ( آثار زيارة عاشوراء ، مجموعة قصص ، القصة الأولى ) . حيث استوقفتني كثيراً ، ودعتني لأن أبحث حول هذا الكنز المهجور والتزود منه .
2- سمعت من أحد المتدينين الذين لهم صيت بين الناس والداعين للانفتاح أنه قال – ما مفاده - : إن زيارة عاشوراء لا نذكرها كثيراً بين الناس لما فيها من اللعن الغليظ ، وإنها تسبب الفجوة بيننا وبين المخالفين وإن كان سندها صحيحاً !!
فأثارني هذا القول ، كيف لنا أن نرد أمراً شرعياً ورد لنا من خلفاء الله سبحانه وأن نرفع أيدينا عن هذه التوجيهات وأن نزهد فيها لمجرد الخوف والمحافظة على شعور المخالف ؟! ومتى كان ذلك مسوغاً لرفع اليد عن الأحكام الشرعية ؟
3- سمعت من أحد المثقفين – كما يحبون أن يوصفوا – في بعض المجالس وفي بعض المحطات الفضائية ، شبهات حول متن وسند الزيارة
وملخص هذه الشبهات :
أولاً : في محطة فضائية وعلى الهواء مباشرة كان لقاء مع أحد المثقفين الشيعة والمقيمين في أوربا ، وعند اتصال مباشر من أحد المشاهدين أورد إشكالا حول اللعن والسب .. ( قاطعه الضيف ) المثقف الشيعي قائلاً : أنا لا أؤمن بجميع هذه الأقوال ولا أنظر إليها بل ولا اطلعت عليها ولا أقر بالكتب التي فيها هذه الأمور من اللعن والسب ...
وأنا أعلم – شخصياً _ أن هذا الرجل هذه عقيدته فعلاً ولم يكن الأمر تحاشياً أو غيره ، فقلت في نفسي .. علينا إذاً أن لا نقرأ القرآن فإن فيه كثيراً من اللعن على الظالمين !!
ثانياً : في أحد المجالس التي تضم جملة من الكتاب المثقفين ، جاء ذكر زيارة عاشوراء فقال أحدهم : إن هذه الزيارة مليئة باللعن لذا فإنها في ظني غير صحيحة السند . !! لعمري ماذا يسمى الحكم على الشيء دون علم !!
وغيرها من هذه الشبهات كاختلاف الطريقة المتبعة في الزيارة وغيرها ..
لهذه الأسباب والدواعي – وغيرها – عزمت بعد الاتكال على الله سبحانه في البحث عن بعض ما يرتبط بالزيارة من حيث السند والمتن والقصص التي تمثل ( المنهج التجريبي ) كما يعبرون ، وغيرها من الأمور .
يناقــش الكتــاب /
1- سند الزيارة ، صحته من عدمه
2- شبهات وردود حول الزيارة
3- طرق وكيفية زيارة عاشوراء
4- فضل زيارة الحسين عليهم السلام عموماً ، عاشوراء خصوصاً
5- في بعض مختصات الحسين عليه السلام .
6- آثار زيارة عاشوراء ( مجموعة من القصص ) .
لتحميل الكتاب اضغط بالفأرة يمين ، ثم حفظ بإسم:
زيارة عاشوراء السنة الإلهية العظمى
و جزى الله ( فؤاد الشبيب ) مؤلف هذا الكتاب كل خير و جزاء.
و أتمنى لكم قراءة ممتعة و مفيدة