تطل علينا ذكرى الطف الاليمة هذه الايام ، ذكرى الشهادة و العطاء و الوفاء لخط أهل البيت عليهم السلام ..
تطل علينا هذه الذكرى الاليمة لنعيش معها كل معاني السمو و العطاء الانساني و الاسلامي ، نعيش معها ذكرى الشهادة الحمراء ، نعيش من خلالها انتصار الدم على السيف و نعايش معها ما مر باهل البيت سلام عليهم من قتل و سبي و تقطيع للرؤوس و الاجساد الطاهرة لاجل الدين وصيانة الدين ,,
نعيش معها عفة وعفاف نساء اهل البيت عليهم السلام و على رأسهم رمز الصمود و الوفاء العقيلة زينب روحي فداها ..
و حرصهم على صون الحجاب و المحافظة على حجابهن وحدود الله رغم هول المصيبة عليهن رغم رأس الحسين المقطوع لم تتخلي زينب عن الحجاب ، رغم تهشيم اضلع الحسين بحوافر الخيل عليه السلام لم تتخلى سكينة عن الحجاب و العفاف ، رغم طفلها الرضيع المذبوح بالسهم من الوريد الى الوريد لم تتخلي ليلي عن حجابها و عفتها ورغم سوق النساء سبايا في طرقات الكوفة و الشام لم تتخلي نساء أهل البيت عن حجابهن و عفافهن,,
فحري بنا و نحن أبناء الحسين و زينب أن نواصل الدرب و نحمي ما ضحوا لاجله و خاصة في هذا الموسم الحزين ، لنصون الحجاب و العفاف و لنكون خير مناصرين و معزين للزهراء الحزينة
أتمنى على الاخوات الزينبيات ,,
ان يكن خير معزيات و مواسيات لزينب بالحفاظ اولا على الحجاب كما عهدناهن و عدم مزاحمة الرجال في الطرقات والشوارع رعاية للعفة و الحجاب الزينبي و الدعوة و الموعظة الحسنة للاخوات اللائي غفلن عن هذا الجانب العظيم في مشاركاتهن و احيائهن لذكرى الطف الاليمة ,,
و اتمنى على الاخوة الشباب ..
سواءا اخ او زوج او اب حث نسائهم على احترام عظمة هذه الذكرى المؤلمة بارشاد نساؤهم وموعظتهن بل و منعهن ان استوجب الامر من اي مظهر يسيء للذكرى الحسينية الخالدة ,,
ختاما ، أخوتي أخواتي لا نكن من المتفرجين و الشامتين القاتلين للحسين عليه السلام بسبب عدم وعي او قلة معرفة فالمعزى ( مولاي صاحب العصر و الزمان روحي لتراب مقدمه الفداء ) في هذا المصاب الجلل ينظر الينا وينظر كيف نحي ذكرى جده المعفّر بالدماء و ذكرى عمته المصونة زينب ، لا نزيد امام زماننا حزنا على حزن ومصيبة على مصيبة باحياء ذكرى جده الخالدة باي صورة بعيدة عن الاخلاق و الحدود الاسلامية
احسنت اختي عاشقة القبانجي
بالفعل هناك من بناتنا من يعتبرن شهر المحرم شهرا لعرض كل ماهو جديد متناسين ان
السيدة زينب عليها السلام كانت مثالا للحجاب الاسلامي حتى في احلك واصعب ظروف رحلتها القاسية
في كربلاء
لكن باذن الله ان يكون هذا الشهرلهن هو موسم التغير نحو الافضل والاقبال على الله
خاصة وان الله عزوجل قد جعل الشهر في بداية السنه الهجرية
وفي هذا دعوة للجميع للعودة والتجديد في الارتباط الروحي الوثيق باهل البيت
والامل كبير في بناتنا ان يكن انموذجا يحتذى بهن في طوائف المذاهب والاديان الاخرى
اشكر لكم مروركم الكريم على صفحتي المتواضعة
وإنه لشرف كبير لي
الذي أضاف على صفحتي لها رونقا خاصا
فلا يسعني إلا أن أشكر مروركم الجميل والرائع....
جعلها الباري في ميزان حسناتكم بحق محمد و آل محمد
نسأل الله و ندعوه بالاجر و الثواب لكم و رفعة المقام و قضاء الحوائج
حفظكم الله و رعاكم و سدد للخير خطاكم بحق محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين