|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 30554
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 2,817
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
وهل للموت انواع اخرى غير الذي نعرفه ؟؟
بتاريخ : 12-02-2010 الساعة : 02:53 PM
وهل للموت انواعاخرى غير الذي نعرفه ؟؟
اليس كله موكل بالملك عزرائيل عليه السلام حينما يقبض روح العبد فتصعد الىالسماء
فيبقى جسدابلا روح
اليس هذاالموت الذي نعرفه؟؟
نعم وبكل تاكيد فكلنا يعرف ان الموت هو خروج الروح من الجسد
فما هوالموت الذي هو من نوع اخر ؟؟؟
انه الموت الذي يهب لصاحبه الخلود السرمدي
هو الموت الذي يهبلصاحبه الحياة من جديد
حياة من نوع اخر وبموازين اخرى
حياة كلها عظمة
فالموتموتان
موت يهب للرجلالذلة حينما يموت ميتة الجبناء ..حينما ينال الخزي والعار ...حينما تكتب له الذلةبعد موته
حينمايذكره التاريخ بكل خزي وعار وهذا موت يزيد ...وعمر بن سعد وشمرا وعبيد الله بن زيادومن والاهم ومالاهم
وهنالك الموت الذي يهب الخلود للرجال حينما يزحفون هم للموت زحفا تاركينالغالي والنفيس من اجل ان ينالوا الموت الذي يهب لهم الخلودالدائم
انها الشهادةفي سبيل الله تعالى ومن اجل اعلاء كلمة الدين
وهذا هو شان ابي عبد اللهالحسينعليهالسلام
عندماحل من احرامه اذ كان في مكة المكرمة وتوجه الى كربلاء التي تقدست بضمها لجسدهالطاهر الشريف بعد واقعة الطف التي وهبت الخلود لابي الاحرار عليهالسلام
فهذا هوالحسينيخبر ولدهعلي الاكبرعليهما السلام بهذا القولالماثور
"خط الموت على ولد ادم مخّط القلادة منجيد الفتاه"
انه الموت الذي يزين الرجال كما تزينالقلادة جيد الفتاه
نعم ..لقد توجهالحسينعليهالسلام الى الموت بنفسه واهبا نفسه للدين.... لا تاخذه في الله لومة لائم
خارجا لمواجهةالشرك والظلم والطغيان والفساد كله المتمثل بيزيد اللعين ابناللعين
عالما بانالموت ينتظره لا يوقفه شي مقابل رضا الله واعلاء راية الاسلام اذ انه اجاب عليهالسلام حينما قالوا له بانك ستواجه الموت فقال شاء الله ان يرانا قتلى وان يرىنسائنا سبايا
انالامامالحسينعليه السلام ضميرا يمشيعلى قدمين
انهاستثناء الاستثناء في التاريخفأما يزيد.. فما يزيد؟! وهل يجوز مقارنتهبالحسين(عليه السلام) أو نجعله نداًله؟! كلا وحاشا، فهذا ضرب من المستحيل، وكيف للنور أن نقارنه مع الظلام، والعفةوالطهارة مع الخسة والدناءة، وهما طرفا نقيض لا يجتمعان بكل المقاييس والأعرافوالقيم.
فالعمل الذي أقدم عليه الإمامالحسين (عليه السلام) وأدى إلى استشهاده كانت دوافعهوالنوايا الكامنة وراءه لله وفي سبيل الله، وكل ما كان لله يكتب له الخلود والبقاء،فنور الله لا ينطفئ، والجهاد في سبيل الحق يبقى ممتداً على الدوام، والقيام في سبيلالله لا تنسى وقائعه ولا ينطفئ نوره، لأن صبغته إلهية ونوره ربّاني وهذا ما وهبهالخلود وحياة جديدة وذكر دائم في قلوب العاشقين له.
إنّ واقعة عاشوراء بذاتها وما حصل فيها من تضحيات وفداء بأقصى وأمثل مايمكن، وذروة العنف والقسوة التي مارسها جيش الكوفة ضدسيد الشهداءالحسين (عليه السلام)، وغاية الغربة والمظلومية والعطش الذي تحمّله، كل هذاقد جعل تلك الواقعة الفريدة خالدة على مرّ العصور.
فبعد 1400 سنة لازالالحسينيُبكى وتنصب له الماتم في كل زمانومكان
لازالت حرارةمقتله عليه السلام متقدة في قلوب المؤمنين لاتنطفيء الى يومالقيامة
لقد اصبحالحسينخالدا الى ابدالابدين
ونحن حينما نقف أمام هذه القمم العالية الشامخة"الحسين واصحابه عليهم السلام"، لابد أن نشحنإرادتنا وعزيمتنا بمزيد من القوة تمكننا من أن نغذي السير في مسيرة تكاملية مستمرةتوصلنا إليهم، أو إلى القرب من درجاتهم العالية التي خلدت اسمائهم عبرالعصور
فالسلام عليك يامولاي يا ابا عبد اللهالحسينيوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا والسلام عليكما بقيت وبقي الليل والنهار
|
|
|
|
|