السلام عليكم ورحمة الله
في كثير من الكتابات في الاديان الاخرى السماوية والارضية ما يستعبد المراة وينتقص منها بستمرار لكن في بعض الامم احتلت المراة دور القيادة وسميت حاكمية الانوثةفهناك
مقولات لفلاسفةَ أقرّوا برقي كائن المرأة، رجال ونساء. قالوا إن المرأةَ أكثر تطورا وجوديًّا لأنها اصل الحياة، ومنتجةُ الحياة وصانعتُها، بينما ان الرجل كائن مستهلك وفي كثير من الأحيان مخرب ولأن المرأة قادرة على التحليل والتأمل والنظر في عمق الأشياء بمحبة ودفء. ولذلك يذهب الفلاسفةُ الآن إلى تبنّي مبدأ "تأنيث العالم لإنقاذ البشرية والخروج بها من حال الدمار والحروب التي يعيشها الانسان
وثمة مناطق بالعالم مازالت تطبق النظامَ الأمومي مثل جزيرة سوماطرا بأندونيسيا ومقاطعة سيشوان بالصين
وتبقى
قضية المراة ليست قضية مسطحة ذات بعد واحد او اتجاة واحد .. لانها مسالة الاسرة... ومسالة الاسرة ليست مسالة بسيطة ذات وجه واحد لكي نحكم عليها بالسجن المؤبد او بالمقولات السطحية والانتقاصية فكل قضية من قضايا المراة والاسرة او من القضايا التي تحتل بها المراة موقعا موهما واساسيا ليست من البساطة بمكان لكي نعالجها من خلال رؤية تلمودية او انجيلية روائية او من خلال قانون هندسي صارم
ولعل في كثير من الادبيات الوضعية في الافكار العلمانية والدينية الانسانية واقصدبها التي نتجت من عقول غيرتامة الكثير من الانتقاص من المراة والتقليل من شانها وحتى في المقولات الاسلامية القبلية التي نتجت من اراء الرجال وتحريفهم للكتاب والسنة..
وعموما الرؤية الامامية للمراة تقف متفوقة على سائر المواقف الوضعية او الدينية المنحرفة كما يتفوق دائما في كل مواقفه الاخرى من الكون والعالم والحياة والناس والدولة
اتخاطرمؤتمر المرأة في بكين الذي عُقد عام 1995متحت عنوان"المساواة والتنمية والسلم وهو المؤتمر الذي ختمت بهالأمم المتحدة القرن الماضي وانتهت إلى الشكل النهائي للمرجعية الجديدةوالـبـديـلـة التي يراد فرضها على العالم والتي تهدف بكلمة واحدة إلى "عولمةالمرأة".أو شيطنة المرأة واستقلال قضاياها في هدم المبادئ والقيم الإسلامية ، وأشاءالفحش في المجتمع ، من زنى ولواط وغيره . وعولمة المرأة هو الجانب الاجتماعيوالثقافي في "العولمة" الذي تسعى الأمم المتحدة وأمريكا بالدرجة الأولى إلى فرضهعلى بقية العالم خاصة العالم الاسلامى والتوصيات والوثائق التي توقع عليها الـدولوالحكومات الأعضاء في الأمم المتحدة تعتبر ملزمة لها، كما أن الأمم المتحدة تقومبكل هيئاتها ومؤسساتها بتنفيذ ما جاء في توصيات هذه المؤتمرات الدولية ووثائقها بمافي ذلك المراقبة والمتابعة لمدى الـتـزام الدول والحكومات بها. كما أن المنظمات غيرالحكومية الممثلة في الأمم المتحدة
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
»إنّنا نعتقد أنِّ النساء في كلِّ مجتمعٍ بشري سالمٍ قادرات وعليهنِّ أن يجدن الفرصة لبذل الجهد والتسابق في مجال التقدّم العلمي والاجتماعي والبناء والإدارة في هذا العالم في حدود سهمهنّ
في هذه الساحة أيضاً لا يوجد تفاوت بين الرجل والمرأة في مزاولة النشاطات المختلفة في شتى المجالات في نظر الإسلام. فإن رأي الإسلام هو أن للرجل والمرأة أن يمارسا جميع النشاطات المتعلقة بالمجتمع البشري ونشاطات الحياة، وهما في ذلك سواسية وهناك الكثير من الأدلة الشرعية التي تؤكد ذلك
ولدينا نماذج معاصرة من النساء اللاتي يقتدى بهن، فقد استطاعت المرأة المعاصرة أن تقدم نموذجاً مشرقاً للمرأة العاملة المؤثرة بالمجتمع والتاريخ، حيث لم يمنعها حجابها وعفتها من العمل بالشكل السليم، بل على العكس، الالتزام هو الذي دفعها وفعّل طاقاتها الكامنة بالشكل الصحيح وبالأسلوب المثمر، ومن تلك النماذج السيدة الجليلة بنت الهدى، الذي يتحدث عنها الإمام الخامنئي دام ظله بكثير من الاحترام والاجلال،
حيث يقول:
ففي عصرنا هذا كان لدينا إمرأة شابة شجاعة عالمة مفكرة فنانة اسمها بنت الهدى، أخت الشهيد الصدر، وقد استطاعت أن تؤثر في التاريخ، استطاعت أن تؤدي دوراً في العراق المظلوم، طبعاً لقد نالت الشهادة أيضاً. فعظمة إمرأة مثل بنت الهدى لا تقل عن عظمة أىِّ من الرجال الشجعان والعظماء. لقد كانت حركتها حركة نسوية، وكانت حركة أخيها حركة رجولية، لكن حركتيهما شكلتا حركة تكاملية تحكي عظمة الشخصية وتلألأ الجوهر والذات لذينك الإنسانين، لا بد من تربية نساء على هذا النسق
_____________
احسنتم اختي وبارك الله بكم