|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو باقر الزهيري
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 04:26 AM
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ
بوركتم اخي ابو باقر ارجوا ان تسمحوا لي بهذه الاضافة اسال الله تعالى ان يهب لنا رافته ورحمته ودعائه وخيره
للامام ولي العصر (عليه السلام) محبة خاصة لشيعته ومحبيه. وهو (عليه السلام) يدعو لهم في أكثر الأوقات، ويعنيه دوماً إنقاذ الناس من المهالك الدنيوية والأخروية. إنه غياث من لا غياث له. إنه شفيع المذنبين، إنه رحمة العالمين.. وشافع يوم الدين.
وقد حفظه الله (تعالى) في هذه الدنيا كما يستفاد من دعاء (الندبة) ليكون للخلق ملاذاً وعصمة من الأدناس والأرجاس. المرحوم الشيخ الجليل محمد تقي المازندراني أحد كبار العلماء المعاصرين. وقد أشاد به كثيراً مؤلف كتاب (المعجزات والكرامات). حكى هذا الشيخ الفاضل فقال:
كلما كنت أذهب في سنوات الشبيبة إلى النجف الأشرف للزيارة.. كنت أقصد مسجد السهلة أبيت فيه ؛ إذ كنت أجد في هذا المسجد من الروحية العالية ومن الشفافيةو ما لا أحده في سواه من المساجد. وقد ألِفتُ أن اتخذ لي حجرة هناك للمبيت في الطابق العلوي محاذية للمقام المقدس للامام بقية الله (روحي فداه).
في إحدى السفرات... مضيت من النجف الأشرف إلى مسجد السهلة، فوجدت الغرفة المعهودة مشغولة من قبل بعض الزائرين، فاتخذت غرفة أخرى خالية تقع في شرق المسجد لأبيت فيها. وحين كنت في هذه الغرفة.. أتاني رجل، وقال: ألا تريد ضيفاً؟ قلت: تفضل. وبعد أن دخل قال: معنا أمراة أيضاً. قلت: وإذن فلا بد أن أترك لكم هذه الغرفة. قال: نعطيك بدلها غرفة خالية. قلت: لا مانع.
اصطحبني هذا الرجل إلى الغرفة التي ذكرها.. فإذا هي الغرفة التي تعودت على المبيت فيه من الطابق العلوي من غرف المسجد. كان هذا الرجل ومن معه يشغلون هذه الغرفة، لكنها لم تكن تناسبهم لأن فيهم من لا تقوى قدماه على صعود السلم، ومن أجل هذا فضلوا تلك التي كنت فيها.
على أي حال.. تحولت إلى الغرفة. ثم لما حل الليل وحان وقت نومي، خلدت إلى النوم. وحين بلغ الليل منتصفه.. استيقظت، ونظرت إلى الساعة. كان الوقت وقت التهجد والقيام لصلاة الليل.
في هذه الأثناء سمعت في فضاء المسجد صوتاً يموج بمناجاة مذهلة توقظ الروح.. كانت جدران المسجد تتجاوب لها وتهتز. أصغيت جيداً لأعرف من أين تصدر هذه المناجاة الجليلة الرائعة، فادركت أنها كانت تنبعث من مقام الامام صاحب الزمان (عليه السلام). وتركت مكاني قاصداً المقام.. فرأيت هناك رجلاً مهيباً ساجداً لدى الجدار شرقي مقام امام الزمان (عليه السلام) في وسط باحة المسجد.. وهو يناجي الله (جل جلاله). وارتعدت فرائصي بغتة لرؤياه , وقعدت على الأرض استمع إلى ما كان يقول في مناجاته. لكني لم أتبين من مناجاته إلى بضع كلمات. كان يقول أحياناً: شيعتي!
وإذ كنت أدركت من بعض الدلائل والأمارات بل أيقنت تماماً أن هذا الرجل المهيب هو الامام بقية الله (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء)، فاضطربت وو قعت على الأرض في إغماء. ثم لما فتحت عيني.. كانت الشمس على وشك الشروق. فقمت وتوضأت وصليت فريضة الصبح. وبعد سماعي تلكم المناجاة بقيت مدة أجد في داخلي حالة من البهجة ومن الإنشراح تستعصي على الوصف.
|
|
|
|
|