سيرة حياة كريمة اهل البيت السيدة فاطمة المعصومة وفضل زيارتها
بتاريخ : 28-03-2010 الساعة : 10:29 PM
سيرة حياة السيدة فاطمة المعصومه (ع) وفضل زيارتها
كانت سيدة عالمة فاضلة تقية محدثة شأنها في ذلك شأن جميع بنات رسول الله و أهل بيته الأطهار. فجعت في عام 179 هـ بفقد أبيها الإمام موسى بن جعفر (ع) وعمرها ست سنوات عندما أمر هارون الرشيد بنقله إلى بغداد وسجنه هناك. فتلقت تربيتها وتعليمها على يد أخيها الإمام الرضا (ع) وأحبته حبا شديدا، وكان هذا الحب سببا لدفنها في مدينة قم. لما استقدم المأمون الإمام الرضا (ع) من المدينة إلى مرو لإسناد ولاية العهد إليه عام 200 هـ ضاقت المعصومة لفراق أخيها واشتاقت إليه فخرجت خلفه للقائه، فلما وصلت إلى مدينة ساوه القريبة من مدينة قم وهي في طريقها إلى مرو مرضت هناك فسألت عن المسافة بين ساوهوقم فقيل لها عشرة فراسخ فقالت احملوني إليها، فحملوها إلى قم ونزلت في دار موسى بن الخزرج بن سعد الأشعري الذي أكرمها أكراماً يليق بشأنها واستقبلها على رأس جماعة من العلماء والأشراف ورؤساء القبائل، حيث اخذ بزمام ناقتها وجرها مع حاشيتها إلى منزله، وأقامت في داره (17) يوما حتى انتقلت إلى جوار ربها، فأمر موسى بن الخزرج بتغسيلها وكفنها وصلى عليها ودفنها على ارض كانت ملكا له. ثم بنى على قبرها سقيفة من البواري إلى أن قامت زينب بنت الإمام محمد الجواد(ع)
ببناء قبة من الآجر عليه. وقد أم مدينة قم بفضل دفنها فيها بمرور الزمن كثير من العلويين وأولاد أئمة أهل البيت وأصبحت هذه المدينة عش آل محمد (كما يطلق عليها في كتب الحديث والروايات)، ومركزاً من مراكز شيعة أهل البيت