|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 20181
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 2,978
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مقتطفات من سماحة وكرم الإمام الحسن العسكري عليه السلام
بتاريخ : 10-06-2010 الساعة : 03:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00
نقل المؤرخون نماذج من السيرة الكريمة للإمام العسكري (عليه السلام) نذكر بعضاً منها :
1 ـ روى الشيخ المفيد عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسى ابن جعفر(عليه السلام): قال : ضاق بنا الأمر فقال لي أبي : إمضِ بنا حتى نصير الى هذا الرجل ـ يعني أبا محمد ـ فإنه قد وصف عنه سماحة .
فقلت : تعرفه ؟
قال : ما أعرفه ، ولا رأيته قط .
قال : فقصدناه .
فقال لي أبي وهو في طريقه : ما أحوجنا الى أن يأمر لنا بخمس مائة درهم مائتا درهم للكسوة ومائتا درهم للدقيق ، ومائة درهم للنفقة .
وقلت في نفسي ليته أمر لي بثلاث مائة درهم ، مائة اشتري بها حماراً ومائة للنفقة ومائة للكسوة ، فأخرج الى الجبل .
قال ـ أي محمد بن علي ـ فلما وافينا الباب خرج غلامه ، فقال : يدخل علي بن ابراهيم ومحمد ابنه ، فلما دخلنا عليه وسلمنا ، قال لأبي : ياعلي ما أخلفك عنا الى هذا الوقت، فقال : ياسيدي : استحييت أن ألقاك على هذا الحال ، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة، وقال: هذه خمسمائة درهم، مائتان لِلكسوة ، ومائتان للدقيق ، ومائة للنفقة وأعطاني صرة وقال : هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار ، ومائة للكسوة ، ومائة للنفقة ، ولا تخرج الى الجبل ، وصر الى سوار .
قال : فصار الى سوار وتزوج بإمرأة منها فدخله اليوم ألف دينار ومع هذا يقول بالوقف . [3]
2 ـ وروى اسحاق بن محمد النخعي قال : حدثني أبو هاشم الجعفري قال : شكوت الى أبي محمد (عليه السلام) ضيق الحبس وكلب القيد[4] ، فكتب إلي أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك ، فاُخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال ، وكنت مضيقاً فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبته إليه فاستحييت ، فلما صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار ، وكتب إليّ: اذا كانت لك حاجة ، فلا تستحِ ولا تحتشم واطلبها فإنك على ما تحب إن شاء الله . [5]
3 ـ وعن اسماعيل بن محمد بن علي بن اسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال : قعدت لأبي محمد (عليه السلام) على ظهر الطريق ، فلما مرَّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أن ليس عندي درهم واحد ، فما فوقه ، ولا غذاء ولا عشاء قال : فقال (عليه السلام) تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مائتي دينار ؟ ! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطية ، أعطه ياغلام ما معك ، فأعطاني غلامه مئة دينار ثم أقبل عليّ فقال: إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها ، وصدق (عليه السلام) ، وذلك أني أنفقت ما وصلني به ، واضطررت ضرورة شديدة الى شيء أنفقه ، وانغلقت عليّ أبواب الرزق ، فنبشت الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شيء . [6]
[3] اُصول الكافي: 1/506 ح 3 ب 124 وعنه في الارشاد: 2 / 326، 327 وعنه في كشف الغمة: 3 / 200 .
[4] كلب القيد : شدته وضيقه .
[5] اُصول الكافي: 1/508 ح 10 وعنه في الارشاد: 2/330 وفي اعلام الورى: 2/140 وعن الارشاد في كشف الغمة: 3/202.
[6] اُصول الكافي: 1/509 ح 14 وعنه في الارشاد: 2/322 واعلام الورى: 2/137 وعن الارشاد في كشف الغمة: 3/203، ولعلّه كان من المغضوب عليهم لدى بني العباس ولذلك لم يكفوه.
من كتاب أعلام الهداية
نسألكم الدعاء
|
|
|
|
|