- حدثنا : أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ، ثنا : أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ثنا : أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ، ثنا : إسمعيل بن مسلمة : ، أنبأ : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن : أبيه ، عن : جده ، عن : عمر إبن الخطاب (ر) قال : قال رسول الله (ص) : لما إقترف آدم الخطيئة قال : : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله كيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي إدعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك، هذا حديث صحيح الإسناد ،وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب.
قال بعد أن ذكر رواية في ( بحار الأنوار ) عن رد الشمس لعلي (ع) : " كيف يؤخر صلاة العصر حتى تغيب الشـمس ؟ " .
- ج1 ص 302 -
نقول : حادثة رد الشمس لعلي (ع) صحيحة وردت في مصادر السنة وصححها بعض من علمائهم .
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) : " وقع في ( الأوسط ) للطبراني من حديث جابر أن النبي أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار " وإسناده حسن ، ووجه الجمع أن الحصر محمول على ما مضى للأنبياء قبل نبينا (ص) فلم تحبس الشمس إلا ليوشع ، وليس فيه نفي أنها تحبس بعد ذلك لنبينا (ص) ، وروى الطحاوي والطبراني في ( الكبير ) والحاكم والبيهقي في ( الدلائل ) عن أسماء بنت عميس أنه (ص) دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر ، فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت وهذا أبلغ في المعجزة ، وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات وكذا ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه والله أعلم " (1) .
وقال ابن حجر الهيثمي في كتابه ( الصواعق المحرقة ) عند ذكر فضائل علي (ع) : " ومن كراماته الباهرة أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي (ص) في حجره والوحي ينزل عليه وعلي لم يصل العصر فما سري عنه (ص) إلا وقد غربت الشمس فقال النبي (ص) : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس فطلعت بعد ما غربت ، وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في ( الشفاء ) وحسنه شيخ الإسلام ابو زرعة وتبعه غيره ، وردوا على جمع قالوا : أنه موضوع وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردها في محل المنع ، بل نقول كما أن ردها خصوصية ، كذلك إدراك العصر الآن أداء خصوصية وكرامة علي " (2) .
(1)فتح الباري- ج6 ص222
(2)الصواعق المحرقة- ص197
ج1 ص 303 -
وقال السيوطي في كتابه ( اللآلئ المصنوعة ) حينما يتعرض لسند رواية رد الشمس لعلي (ع) : " قلت : فضيل الذي أعلى به الطريق الأول ثقة صدوق احتج به مسلم في صحيحه و أخرج له الأربعة وعبد الرحمن بن شريك وإن وهاه أبو حاتم فقد وثقه غيره وروى عنه البخاري في الأدب … ثم الحديث صرح جماعة من الأئمة والحفاظ بأنه صحيح قال القاضي عياض في ( الشفاء ) : أخرج الطحاوي في مشكل الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين أن النبي (ص) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي فذكر هذا الحديث .
قال الطحاوي : وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات وحكى الطحاوي أن احمد بن صالح كان يقول لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من علامات النبوة ، انتهى ما في ( الشفاء ) " (1) .
ثم قال السيوطي : " ومما يشهد بصحة ذلك قول الإمام الشافعي ( رض ) وغيره ما أوتي نبي معجزة إلا أوتي نبينا نظيرها أو أبلغ منها وقد صح أن الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبارين فلا بد أن يكون لنبينا (ص) نظير ذلك فكانت هذه القصة نظير تلك والله أعلم " (2) .
هذا وقد ثبت في مصادر الشيعة رد الشمس لعلي (ع) مرة أخرى بعد وفاة الرسول الله سنذكرها عند إيراد كلام الشيخ المفيد في ( الإرشاد ) .
وأما الرواية التي نقلها الكاتب من ( البحار ) (3) فضعيفة السند وليس الحديث فيها عن المرتين اللتين ذكرهما الشيخ المفيد في الإرشاد ، والرواية التي نقلت في
(1) اللآلئ المصنوعة - ج1 ص308
(2) نفس المصدر السابق - ج1 ص312
قال ابن كثير في تفسير {وابتغوا إليه الوسيلة} :
قال ابن عباس: أي القربة، وقال قتادة: أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه
وفي جامع البيان للقرطبي :
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: {وابتغوا إليه الوسيلة} أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه.
ونحن نقول علي وابنائهم هم خير العمل
كما جاء في هذا الحديث
قال النبي ( ص ) : " إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض
ومن هذا نستطيع عندما ندعي يالله بقرانك المنزل نستطيع ايضا ان نقول بأهل بيت نبيك حيث ان الرسول الاكرم اثبت قرب ومساواة القران بالعترة حيث انهم لن يفترقا وبذلك فهم شئ واحد وهم محمد وأل محمد