ودماءً روَّتِ الكونَ نزيفاً
شعر / السيد بهاء آل طعمه
أنا عنواني صريحٌ لستُ مجهولَ الهُويّة
جعفــريٌّ ذا مساري رغمَ طغيانِ أُُميّة
دونَ خوفٍ أنا أَعلنتُ افتــخاراً
لحُسينِ وبشوقٍ ها أًنا أَدنى ضحـيّة
بعتُهُ نفـسي وما عــــندي فداءً
واشتريتُ العزَّ منهُ لحــياةٍ أَبديـّة
شيعةُ الكرّار نحنُ ولنا الثاراتُ تسمو ثمّ أَصحابُ قضيّة
كربلاءٌ وطفــــوفٌ ورجالٌ ودماءٌ ثُمَّ أرواحٌ زكيّة
ورؤوسٌ قد علتْ فوقَ رماحٍ ووجوهٍ كبدورٍ أزهريّة
وسبايا منْ نســـاءِ الوحي أُُوذوا
ويَـــتامى منْ بُـيوتٍ نبــــويّة
ودماءً روّتِ الكــونَ نزيـــفاً
للثُريا يشــــكو للهِ الرزيّـــة
ذي دماءٌ لحُسينٍ أَبكتِ الكون ومنها
صرختْ هضماً سماءُ الغاضريــّة
نحنُ قومٌ قد أَبيْــنا الذُلَّ يَـسري
أوْ بقايا منْ علــوج النّاصِِـــبيّة
ووقَـــفنا في تحــدٍّ لنفـــوسٍ
تبغي للإسلام ظُــلمَ الجاهِـــليّة
وانبرينا وارتدينا الموتَ شوقاً
في دفاعٍ عنْ بيــوتٍ هاشميّة
ذي بيوتٍ ساكنيها وهَبَ الربُّ إليهم كلّ عزٍّ للبريّة
فإلهُ الكونِ عنهُم أَذهبَ الرِّجسَ
حناناً واصطفاهُم شُفعاءَ البشريّة
كيف لا عنهم نُضــحي فهُمُ قد
زرعوا الإيمان في قلبِ الرّعية
ثمَّ منْ كلِّ ضلالٍ أَنقَذونا ليكُنْ ذا الدّينُ رمزاً وهُويّة
علَّموا الخلقَ دروساً يرتوي الضَّمئآنُ منها بكنوزٍ تربويّة
رسمُـوا منهاجَ فكرٍ وأضاءوا الدربَ نوراً في قضايا جوهريّة
علَّمـــونا نجعلُ الطــفّ شعاراً
وهنا تكمُـنُ أَســـرارُ القضـــيّة ..!!
حيثُ منْ قالَ مُوالٍ لعليٍّ لمْ يكُـــنْ بعدُ لهُ نفسٌ أَبيّة .!!
إنْ ... جرى دمعاً على ذكرِ حُسينٍ
فهنا كان أبيّا نفسُهُ طابتَ نديّـــة
ثـمّ للسبطِ حُسينٍ مُعــلناً يبقى
نصيراً وخدوماً حيثُما تأتي المنيَّة
أَيُها العبدُ المُـــوالي كُنْ وفيّاً
فلكَ الجــــنّة منْ ربٍّ هديّة
لحُسينٍ كنْ عشيقاً فإلهُ الكونِ
يجزي في عـــطاياهُ السـنيّة
هكذا تمّ قصيدي فشكرتُ الله صدقا أنّهُ وفقني لعطاءاتٍ نديّة
لأرى ( الناقد )يُلقي نظرةً اللُّطفِ عليها بحنانٍ أبويّــة !!
يجري تصحـــيحاً على مكنــونها
فهو لي روحَ الأداةِ الأدبـــــية ..!!