مص الاصبع حركة غريزية تبدأ مع الجنين في رحم أمه، حيث يقوم بعملية المص لابتلاع السائل المحيط به،
وبعد الولادة يقوم بمص الحلمة لتناول الحليب اللازم لنموه، وتستمر عملية المص في الأكل والشرب، ولكن هناك عادات وسلوكيات عديدة نرى أطفالنا يفعلونها، مثل مص الإصبع، مص الألعاب، وهي سلوكيات غير طبيعية بعد انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة، فأكثر الأطفال يتخلون عن هذه العادة بعمر 6-7 أشهر، والقليل منهم تستمر الحالة لديهم حتى السابعة أو الثامنة من العمر.
ما هو السبب لحدوث الحالة ؟
في الغالب ليس هناك سبب واضح، ولكم هناك نظريات منها:
- عدم تمكن الطفل من الرضاعة الطبيعية مدة كافية.
- ظاهرة متصلة بالجوع.
- رد فعل للشعور بعدم الأمان والخوف.
- وجود قلق نفسي، أو حرمان عاطفي.
- من النادر وجود أسباب في الأسنان أو اللثة..
ما هي تأثرات مص الأصابع ؟
ليس لهذه العادة الضرر الكبير كما يتوهم الأهل، ولكن قد يؤدي إلى :
- يؤثر في تنظيم الأسنان الطبيعي.
- إدخال الميكروبات للفم.
- إدخال التراب والمواد السامة الأخرى للفم وأبتلاعها.
- قد يؤدي إلى جروح والتهابات في الإبهام – الإصبع أو الأظافر..
العلاج:
يتركز العلاج على إهمال الوالدين للحالة، والتركيز على السلوكيات الايجابية للطفل، مع إزالة كل أسباب التوتر والقلق المتوقعة، وإعطاء الطفل الحب والحنان من خلال القول والعمل، والابتعاد عن التوبيخ والنهر والضرب، فهي أساليب عقيمة وغير مجدية، وتقديم الإطراء والتشجيع عند سعيه للتخلص من هذه العادة، وعند بلوغ الطفل الخامسة من العمر يمكن البدء باستخدام أدوات علاجية مساعدة، ويكون البدء خلال النهار، ومن هذه الأساليب:
- يجب أشغال يدي الطفل بالألعاب.
- وضع لصقة طبية على الإصبع لتذكير الطفل بعدم المص.
- إذا لم تنجح، يمكن وضع قطعة بلاستيكية غير حادة على الإصبع.
- إذا لم تنجح، يمكن وضع رباط طبي، أو جبيرة على المرفق لمنع الطفل من إيصال الإصبع للفم ( مع شرح ذلك للطفل ).
- في الحالات الشديدة ومع فشل الطرق السابقة، يمكن لطبيب الأسنان وضع جهاز خاص في فم الطفل لمنعه من الاستمتاع بمص الإصبع.
- علينا أن نتذكر دائماً أن لا فائدة من التوبيخ أو العقاب، فقد يؤدي إلى زيادة تمسك الطفل بهذه العادة.
- علينا أن نتذكر دائماً أن أغلب الأطفال يتركون هذه العادة من تلقاء أنفسهم.
- استخدام بعض الأدوية والمراهم ووضعها على الأصابع فلم تثبت جدواها.