ان فكرة ان بعض العلامات تحققت على مدى الزمان فكرة لتغطية اخطاء وقع بها وجهاء الطائفة على مدى الزمان عندما اعتبرو بعض الحواث المنفردة من العلامات ولم يظهر القائم عج بعدها.
واقول : لكل علامة دليلها وتقيمها - ولا مانع من حصول بعض العلامات في السابق بل هو ضروري من جهة الحكمة ان تقع في كل جيل على مدى الاجيال الطويلة في زمن الغيبة الكبرى علامة ما لتثبيت الناس وتقوية ارتباطهم بالغيب الذي يتعلق بالقضية المهدوية .
ولكن تشابه بعض العلامات قد يربك التقييم احيانا فيما انها هي المعنية او غيرها .
غرق البصرة
وإن جرى سابقاً بقرونٍ مضت , ولكنهُ يبقى أمراً وارداً وإن حدث هذه المرة بالمُستقبل القريب فهو سيأتي مُتزامناً مع غرق دول الساحل الخليجي ولنا أن نُلاحظ ما يترتب عليه من دمار لأهم معالمها العمرانية ..
نسأل الله العفو والعافيه ..
فالمُتغيرات المناخية المُتلاحقة التي بدت هذا العام كثرة الأمطار وكثافتها المُتوقع لها الاستمرارية تجعلنا نُرجّح ذلك !!
فكيف إن رافقها إعصار أو ما شابه تحت أي مُسبب ؟
وإن عُدنا لسنواتٍ قريبةٍ خلت لأكتشفنا كيف ضرب إعصار جونو سواحل عُمان وبعضاً من سواحل الإمارات العربيه المُتحده !! ولو قدّر الله له الاستمرار لمضى وضرب بقية دول ساحل الخليج بما فيها البصره !!!
لهذا علينا أن نتجرد من العواطقف ونُدقق بروايات أهل البيت عليهم السلام وأحاديثهم الشريفه بعيداً عن الإنفعال أو التعصّب . فما ذهب اليه الباحثون القدامي من أن غرق البصرة قد جرى في زمن ثورة الزنج مردودٌ عليهم بما يُمليه المنطق .. فلو أن ذلك الغرق كان هو المقصود لما عُدَّ من علامات الظهور !! ولما أُشير له كأحد علامات آخر الزمان ...
ما توصل له الأخ صاحب الموضوع بحث ونتائج جداً قيمه وحريٌّ بنا أن نتمعن وندقق به كثيراً قبل أن نحرفهُ عن مقاصده ...
فالبصرة وما سِواها من مُدن العالم هي بعين الله وخاضعه لِقُدرته ...
ورُبّ ضارةٍ نافعه .. فلو كان ذلك الغرق سيكون مُمهداً لظهور الإمام المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه فليكُن مهما كانت النتائج فالبلاد والعباد بعين الخالق ولسنا عليهم بأرأفَ منهُ .. فهو الرؤوف الودود الرحيم ..
ولكننا نسألهُ دائماً ونتوسل إليه كما توسله من قبلنا الصالحون
" اللهم إنّا لا نسألُكَ رد القضاء ولكن نسألُكَ اللُّطفَ فينا "
اللّهم عجّل لوليك الفرج وأجعلنا من المسارعين لخدمته ونُصرته والذابين عنهُ والمُستشهدين بين يديه ...