بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لا إشكال أنَّ الهدف الأسمى والسعادة الكبرى هي في التشرّف بلقاء الإمام الحجّة (عليه السلام) ولكن حتَّى نفهم هذه النقطة جيّداً فهناك ثلاثة أسئلة نطرحها ونجيب عنها:
1. السؤال الأوّل: هل من الممكن لقاء الإمام (عليه السلام) أم لا؟
ربَّما يقول شخص بأنَّ لقاء الإمام باب مسدود مغلق،
لما رواه الشيخ الصدوق في كتابه (كمال الدين)، والشيخ الطوسي في كتابه (الغيبة)، عن الحسن بن أحمد المكتَّب (رضي الله عنه) _ كان من أجلاّء علماء الإماميّة _، يقول في آخر سنة وفي آخر شهر من حياة السفير الرابع وهو (علي بن محمّد السمري) آخر سفراء الإمام المنتظر خرج إليه توقيع من الإمام المنتظر (عليه السلام):
• الأمر الأوّل: إنَّ غيبة الإمام ليست غيبة انعزالية وإنَّما هي غيبة اتّصالية بمعنى أنَّ الإمام ليس غائباً عن المجتمع ويعيش في جبل أو في جزيرة أو في مكان وحده، لا، ليس الأمر كذلك، فغيبة الإمام غيبة اتّصالية، بمعنى أنَّ الغائب عنوانه لا شخصه، فهو يعيش مع الناس، يأكل معهم، يشرب معهم، وقد يتزوَّج، هو بين ظهرانينا لكنّا لا نعرف عنوانه، فغيبته غيبة اتّصالية وليست غيبة انعزالية،
إذن غيبته هي غيبة عنوان لا غيبة شخص فهو متَّصل بنا يعيش معنا، ولذلك فإنَّ لقائه أمر ممكن جدَّاً وأمر متيسّر إذا أراد الإمام ذلك فإنَّ بيده تحديد اللقاء وليس بأيدينا.
• الأمر الثاني: تواتر لدى الشيعة الإماميّة لقاء الإمام مع كثير من العلماء بنحو يورث القطع واليقين بأنَّ لقائه ممكن وليس باباً مغلقاً ولا مسدود.
• الأمر الثالث: هذا التوقيع الشريف الذي قال:
(ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله)، يتحدَّث عن السفارة لا عن اللقاء، فالممتنع هو السفارة بمعنى أنَّه بعد السفير الرابع لا توجد سفارة إلى أن يخرج الإمام ويظهر ظهوراً تامّاً،
فالمغلق هو السفارة لا اللقاء، والقرينة على ذلك سياق الرواية لأنَّها تتكلَّم عن كتاب إلى سفير الإمام تقول: أنت آخر سفير ولا توص لأحد من بعدك، قد وقعت الغيبة التامّة، وسيأتي شيعتي من يدَّعي المشاهدة بمعنى (من يدَّعي السفارة)، فمن ادّعى المشاهدة يعني السفارة فهو كاذب مفتر,
والسفير يختلف عن الإنسان العادي، فإنَّ المواطن يعرف بعض أخبار الدولة لكن سفيرها يعرف أسرارها ويعرف سياستها الداخلية والخارجية ويناط به البحث في قضايا مصيرية وخطيرة.
والإمام المنتظر يقول: (لا سفير لي بعد السفير الرابع) يعني لا أبعث للأمّة سفيراً يعرف أسراري ويبلغ الأمّة القضايا المصيرية والخطيرة فهذا باب مسدود، أمَّا أن يلتقي الإنسان بالإمام ويستنير بأنواره وبإرشاداته فهو أمر ممكن وليست سفارة حتَّى ينفيها هذا الحديث.
وإن كان الإمام (عليه السلام) لا يبذل لقائه لكلّ أحد، بل هو الذي يختار من يلتقي به لمصلحة عامّة أو خاصّة، وإلاَّ لو بذل الإمام لقائه لأيّ شخص لكان ذلك خلاف الحكمة أي نقضاً للغرض من هذا اللقاء، لأنَّه (عليه السلام) لا يلتقي بشخص إلاَّ لأجل مصلحة عامّة أو خاصّة تقتضي هذا اللقاء، فلا بدَّ أن يكون الملاقي أهلاً لهذا اللقاء ولتحقيق هذه المصلحة العامّة أو الخاصّة.
2. السؤال الثاني: ما هي طبيعة لقاء الإمام (عليه السلام)
لقاء الإمام هو لقاء الله لأنَّ الإمام مظهر لله، فلقاء الإمام يعني لقاء الله عز وجل، وهو لقاء
الفناء لا لقاء الارتباط كما يعبَّر عنه في مصطلح علم الفلسفة, إذ هناك فرق بين العلاقة الارتباطية والعلاقة الفنائية :
ولتقريب الفكرة نضرب مثلاً:
إذا وضعت عسلاً في كأس حليب، فالحليب مع العسل يسمّى (علاقة ارتباطية) إذ ما زلت عندما تشرب الحليب تشعر أنَّ هناك حليباً وأنَّ هناك عسلاً، يعني هناك وجودان ارتبط أحدهما بالآخر،
بينما إذا صهر الذهب مع معدن آخر وأصبح مادة واحدة فهذه تسمّى (علاقة فنائية)، لأنَّك لا تشعر بأنَّ هناك شيئين، بل مادة واحدة، بينما علاقة الامتزاج بين الحليب والعسل علاقة ارتباطية لا فنائية، هذا بلحاظ الوجود الخارجي وكذلك بلحاظ الوجود الذهني ويحصل بالتأمّل في علاقة الاسم بالمسمّى،
مثلاً: إذا جيء لي بولد وأسميته نادر فعندما يقول لي واحد من الناس: نادر، لا يتبادر ذهني إلى الولد لأنّي لم أتعوَّد على ذلك, فأشعر بأنَّ هناك وجودين وجود للولد وهو ابني ووجود للحروف، لكن إذا مرَّت الأيّام واعتدت على الاسم فبمجرَّد أن يقال لي: نادر، ينتقل ذهني إلى ولدي ولا أشعر بالحروف أبداً، وهذه تسمّى (علاقة فنائية) فناء الاسم في المسمّى،
فالعلاقة بين الاسم وبين المسمّى في أوّل أيّام الولادة كانت ارتباطية ربط الاسم بالمسمّى، لكن بمرور الوقت تحوَّلت العلاقة من علاقة ارتباطية إلى علاقة فنائية، ولا تشعر بالاسم أبداً،
وهكذا لقاؤنا مع الله يجب أن يكون لقاء فناء بحيث نشعر أن ليس هناك وجودان وجود لنا ووجود لله، ولا نشعر إلاَّ بوجود الله، هذا ما يسمّى بالعلاقة الفنائية،
واللقاء الفنائي أن يصل الإنسان إلى حدّ الإحساس بحضور الله،
فالقرآن الكريم يعبّر عن العلاقة الفنائية عندما يقول:
(إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (الفتح: 10)، حيث يشعر الإنسان أنَّ يد الله تلامس يده، ويقول تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) (التوبة: 104)، بحيث نصل إلى الشعور بأنَّ الله هو الذي يأخذ صدقاتنا منّا، وقال تعالى في آية ثالثة: (لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) (الحجّ: 37).
فالمطلوب في لقائنا مع الله أن يكون لقاء الفناء أي أن لا نشعر بأنفسنا، بل لا نشعر إلاَّ بوجود الله، وهذا ما تحدَّث عنه الإمام الحسين (عليه السلام) في دعاء يوم عرفة: (مَتَى غِبْتَ حَتَّى تَحْتَاجَ إِلَى دَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَيْكَ، وَمَتَى بَعُدْتَ حَتَّى تَكُونَ الآثَارُ هِيَ الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْكَ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَرَاكَ عَلَيْهَا رَقِيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبَّكَ نَصِيباً).
3. السؤال الثالث: هل يريد الإمام (عليه السلام) لقاءنا؟
إنَّ علماء العرفان يقولون: هناك فرق بين :
• لقاء الأنس
• ولقاء التشريف,
والفرق بينهما هو أنَّ لقاء التشريف بمعنى أن يمنَّ عليَّ الإمام(عليه السلام) ويريني طلعته الرشيدة وغرَّته الحميدة كما جاء في الدعاء: (اللَّهُمَّ أرِني الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ، وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ، وَاكْحُلْ نَاظِري بِنَظْرَةٍ مِنّي إِلَيْهِ، وَعَجَّلْ فَرَجَهُ )،
لكن الإمام لا يريد ذلك, بل الإمام يريد لقاء الأنس، وكيف يلتقي بنا الإمام لقاء الأنس إذا لم نكن أهلاً لإيناس الإمام, ولم نكن أهلاً لتفريح قلب الإمام،
إذن الإمام يريد شيئاً ونحن نريد شيئاً، نحن نريد أن نبقى على ذنوبنا ومعاصينا وعلى الإمام أن يشرّفنا بلقائه ويكرمنا بطلعته والإمام ينادينا: أنا لا أريد هذا اللقاء :
أريد لقاء الأنس أريد أن التقي بكم وأنا فرح بكم، مبتهج بكم، والفرح والبهجة والأنس تتوقَّف على أن ننصهر بالإمام وأن تكون علاقتنا بالإمام علاقة فنائية لا ارتباطية حتَّى يكون لقاؤنا مع الإمام لقاء الأنس،
وإلاَّ فالإمام يتفضَّل علينا باللقاء وهو كريم لكنَّه يريد أن يكرمنا بلقاء يعبّر عنه بلقاء الأنس، فما نطلبه نحن غير ما يطلبه الإمام منّا.
علاقة العشق بالإمام (عليه السلام):
من المفيد الاعتراف بأنَّ علاقتنا بالإمام علاقة سطحية، علاقة جافّة جدَّاً، علاقة يابسة، ربَّما تكون علاقتنا بأساتذتنا أقوى من علاقتنا بالإمام,
ربَّما تكون علاقتنا بأصدقائنا وأحبّائنا أقوى من علاقتنا بالإمام، ربَّما تكون علاقتنا بمراجعنا وزعمائنا أقوى من علاقتنا بالإمام،
فلذا يجب مراجعة الذوات لتكون علاقتنا بالإمام علاقة حبّ وعشق لا مجرَّد دعاء، فنحن ندعو للإمام ولكن ما يريده الإمام منّا ليس مجرَّد لقلقة لسان في الدعاء،
بل الإمام المهدي (عجل) يريد علاقة حبّ وعشق كي نكون أهلاً للقائه وأهلاً لتكريمه وأهلاً لتشريفه.
الأخت الفاضلة شجون الزهراء جزاها الله تعالى وذويها ألف خير ..
أحسنتم كثيراً ، فما ذكرتموه من مسرود الكلام الشريف أعلاه مليح متقن في الجملة .
وأرجو أن تخبرونا هل هو لحظرتكم أم نقلتموه عن بعض أهل الفضل ؟!!!
فلنا بعض التعليق كرهنا أن نباشره قبل الجواب ، والأمر لكم سلمكم الله .
الأستاذة الحاجة شجون الزهراء أدام الله بقائها ..
يبدو أنكم لم تطالعوا ما قلناه أعلاه سلمكم الله تعالى ..
وأياً كان فإنه يلزم التنبيه إلى أنّ ما سردتموه عنكم أو عن غيركم وإن كان جله مليحاً جيداً إلاّ أنّه مع ذلك يتضمن أخطاءً عقديّة كبيرة ..، من ذلك قولكم ..
اقتباس :
بل الإمام المهدي (عجل) يريد علاقة حبّ وعشق كي نكون أهلاً للقائه وأهلاً لتكريمهوأهلاً لتشريفه.
نستغفر الله من هذا ، فالأمام صلوات الله عليه لا يتشرف بأحد كما هي عبارتكم ، بل آحاد الخلق يتشرفون به ، وكذا تكريمه عليه السلام، ولعله منكم خط طباعة أو عجلة ..
وأنصح بالابتعاد عن مصطلحات أهل العرفان في البحوث العلميّة !!!
كما نشير إلى أنّ لقيا الإمام عليه السلام في الغيبة وإن كان قولاً مشهوراً راجحاً ، لكنّه ليس موضع تسليم عند كل العلماء فمنهم من أنكر اللقيا في الغيبة الكبرى ..
التكريم والتشريف للذي يلتقي بالامام الحجة ع ،
ولا يلتقي احد به في غيبته التامة الا بأذن الله تعالى ، كما بين الامام ع ذالك في رسالته مع الشيخ المفيد رحمه الله
بسمه تعالى
بعيدا عن الاثارة والعواطف وترك جوهر الأمور
إن ثقافة الترقب والانتظار مع التمسك بمذهب آل البيت عليهم السلام هو ما كان يعيشه السابقون وليس أنهم كانوا يظنون بظهور الامام في عصرهم كما قرأته من تلميح بعضهم في أحد المنتديات.
اذن الهدف السامي هو الترقب والاستعداد مع التمسك بتعاليم آل البيت. فهنا يتحقق الهدف وليس هناك منقصة في الدين والأجر في حق من لم يتحقق الظهور في زمانه.
والمنقصة في الدين والاثم تتحقق قطعيا عند الابتعاد عن منهج آل البيت و عدم البراء من أعدائهم والانجرار وراء الأفكار الضالة والفتن. ولا ينفع الاشتياق للظهور مع هذا النهج : وقال الشاعر : وكل يدعي في الود ليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
و يصبح الأثم مضاعفا لمن يوقت ولو في قرارة نفسه وهو ضال عن منهج آل البيت
ولقد أضاف الأخ الهادي معلومات قيمة عندما بين خطورة التوقيت عندما عمم مفهومها جزاه الله خيرا الى ما معناه توقع الظهور مستقبلا وحصره خلال فترة محدودة وان كانت بعيدة وليس فقط تاريخ محدد بذاته وان امتدت هذه الفترة أجيالا.
اذن من وجهة نظري أرى أن المهم هو المنهج الصحيح لآل البيت فمن سار على درب محمد صلى الله عليه وآله كمن سار على درب علي عليه السلام وهو كمن سار على درب من بعده من الأئمة عليهم السلام وهذا هو الصراط المستقيم.
و من حارب النبي في الأولى هو كمن حارب آل البيت في الثانية وهو كمن حارب مع الدجال. كما جاء معناه في حدبث شريف,
بسمه تعالى
بعيدا عن الاثارة والعواطف وترك جوهر الأمور
إن ثقافة الترقب والانتظار مع التمسك بمذهب آل البيت عليهم السلام هو ما كان يعيشه السابقون وليس أنهم كانوا يظنون بظهور الامام في عصرهم كما قرأته من تلميح بعضهم في أحد المنتديات.
اذن الهدف السامي هو الترقب والاستعداد مع التمسك بتعاليم آل البيت. فهنا يتحقق الهدف وليس هناك منقصة في الدين والأجر في حق من لم يتحقق الظهور في زمانه.
والمنقصة في الدين والاثم تتحقق قطعيا عند الابتعاد عن منهج آل البيت و عدم البراء من أعدائهم والانجرار وراء الأفكار الضالة والفتن. ولا ينفع الاشتياق للظهور مع هذا النهج : وقال الشاعر : وكل يدعي في الود ليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
و يصبح الأثم مضاعفا لمن يوقت ولو في قرارة نفسه وهو ضال عن منهج آل البيت
ولقد أضاف الأخ الهادي معلومات قيمة عندما بين خطورة التوقيت عندما عمم مفهومها جزاه الله خيرا الى ما معناه توقع الظهور مستقبلا وحصره خلال فترة محدودة وان كانت بعيدة وليس فقط تاريخ محدد بذاته وان امتدت هذه الفترة أجيالا.
اذن من وجهة نظري أرى أن المهم هو المنهج الصحيح لآل البيت فمن سار على درب محمد صلى الله عليه وآله كمن سار على درب علي عليه السلام وهو كمن سار على درب من بعده من الأئمة عليهم السلام وهذا هو الصراط المستقيم.
و من حارب النبي في الأولى هو كمن حارب آل البيت في الثانية وهو كمن حارب مع الدجال. كما جاء معناه في حدبث شريف,
لله درك جناب الأستاذ عابر سبيل سني أدام الله توفيقه ..
ولقد صدق من قال إن من البيان لسحرا ، وما قلتموه أعلاه لا يعدوه ..
من فترة كنت اتكلم مع زوجة عمي واسمها فاطمة وعمرها في حدود 68 عام وهي من خدام المآتم الحسينيه النسائيه
في الستينات رأت الامام الحجه عليه السلام في احدى الليالي الظلمه واوصلها الي بيتها بعد ان خافت من الظلمه وذلك لأنها تقوم بتوزيع رز الحسينيه وتأخر بها الوقت واظلم الليل عليها وخافت في نفسها من الطريق وكان طريق زرايع فكلمها بأن لاتخاف واوصلها الي بيتها واختفى وكان يمشي امامها وترى نورآ حول رأسة .
وكذلك في احد السنوات الماضيه تشرفت برؤية مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام في الحسينية النسائية وكانت لوحدها في الحسينية