ماتناولته خطبتا صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم ل
بتاريخ : 09-01-2009 الساعة : 09:12 PM
ماتناولته خطبتا صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم ليوم 12 محرم الحرام 1430هـ بإمامة السيد ضياء الشوكي
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 12 محرم الحرام 1430هـ بإمامة السيد ضياء الشوكي..
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين(ع) ..لا بأس بتأبين مولانا السبط ببعض ابيات اللطمية .. كربلا لا زلت كرباً وبلا..
قبل الخطبة نقرأ بيان سماحة السيد القائد حول الاوضاع في غزة ..
- (( يستمر الصمت العربي من جهة والشراكة للعدو الصهيوني من جهة اخرى وبغطاء دولي امريكي لهذه المجزرة التي تقع على اهلنا الاحبة في غزة وفي خضم هذه الاحداث كان لزاماً علينا اتخاذ خطوة اخرى من اجل دعم غزة والشعب الفلسطيني عموماًوكما يلي :
1. رفع الاعلام الفلسطينية فوق المساجد والجوامع والكنائس والمنازل والبنايات عموماً عسى ان يكون دعماً للفلسطينيين والمقاومة الشريفة .
2. ادعو الدول التي تضم السفارة الاسرائيلية الى غلقها فوراً ورفع الحصانة عن مثل هذه البؤر الارهابية الت تتواجد في وسط الشعوب الاسلامية والعربية دعماً للشعب الفلسطيني وموافقة لرأي الشعوب المطالبة بغلقها .
3. ادعو المقاومة العراقية الشريفة ان تقوم بعمليات ثأر ضد الشريك الاكبر للعدو الصهيوني ليكونوا يداً بيد مع المقاومة الفلسطينية الشريفة عسى ان ينتهي الهجوع وتتعالى الصحوة الاسلامية والعربية عسى ان يغير الله وضعنا السياسي والعسكري اذا غيرنا مابأنفسنا ... مقتدى الصدر/ 9 محرم 1430هـ ..)).
- نحن الان نمر بمصيبة هي استهداف لشيعة اهل البيت(ع) من اتباع علي والحسين .. وماحدث قبل ايام من تفجير في الكاظمية برعاية امريكية استعمارية بايادي نواصب وبعثية تغلغلو في صفوف الجيش والشرطة ونطالب من منبر الجمعة الحكومة العراقية بمطاردة وملاحقة الارهابيين الذين نفذوا العمل ، والذي قد ينفذوا جريمة بتفجير قبتي الامامين من خلال خرق أمني آخر .
الخطبة الاولى/
الخطبة المركزية لمكتب السيد الشهيد الصدر(قده) في النجف الاشرف ..
نعيش هذه الايام شهر محرم وذكرى فاجعة ابي الاحرار وابي الضيم ابي عبد الله الحسين(ع) فيحسن بنا ان نلتفت لبعض الامور لأخذ العبر وضمن النقاط التالية :-
1. من الامور التي نلتفت اليها في هذا الشهر وهذه السنين التي اعقبت سقوط الطاغية هو عدم وجوده واعوانه متسلطين على رقابنا ومانعينا من اداء الشعائر الحسينية .
اننا نجد ان فكر الحسين ومواقفه الجبارة قد بقيت خالدة وستبقى بعون الله وتسديده .. علينا ان نشعر بنعمة الله ان جعلنا نشهد زوال النظام المقبور وانتصار الحق ومظلومية اهل البيت فعلينا حفظ وشكر هذا النعمة .
2. اننا اذا بحثنا عن اسباب بقاء الثورة الحسينية فهي كثيرة ونلتفت الى سببين /
-السبب الاول/ ونستطيع تسميته بالسبب التشريعي وهو ماحثت روايات اهل البيت من احياء مناسبات اهل البيت وخاصة فاجعة الحسين(ع) وماتدل عليه الروايات وخاصة عن اهل البيت(ع) كثيرة ... مضافاً الى السيرة العملية التي كان عليها اهل البيت (ع) كما نقل الامام السجاد(ع) انه عليه السلام كان يمزج دموع عينيه بطعامه وشرابه .
- السبب الثاني/ ونستطيع تسميته بالسبب التكويني وهو الزخم العاطفي الذي يجعله الله(جل وعلا) في قلوب محبيه وشيعته ويجعل قلوبهم تهفو الى مصيبته وخاصة في العاشر من المحرم .. وكما قال الرسول(ص) (( ان لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب محبيه لن تبرد الى يوم القيامة ) .
3. اننا يجب ان نستغل هذه الشعائر الحسينية لتوعية الامة وهدايتها، كما استغلها سلفنا الصالح لتوعية الامة .. مع ملاحظة شدة الهمجية التي يقوم بها اعداء اهل البيت(ع) مع امكانياتهم المادية الضخمة .
4. اننا وبسبب الحرية النسبية التي اعطيت لنا يمكن ان تدخل بعض الافكار الهدامة لعقول شبابنا حيث انه قد تطرح الكثير من الافكار والمقترحات التي تدعم من قبل جهات تعادي الثورة الحسينية الى تحقيق مرادهم وهو ابعاد مجي الحسين عن الشعائر الحسينية .
5. ان عمق المصيبة التي يشعربها الفرد في القضية الحسينية تدعوه الى الالتزام بطاعة الله(جل وعلا) والسير على نهج نبيه الكريم محمد(ص) حيث ان ذلك هو اكبر مصداق على تقديس الثورة الحسينية والسير على نهجها .
الخطبة الثانية/
في هذه الخطبة وقفات خمس لأخذ العبرة من واقعة الطف :-
الوقفة الاولى/ ترديد الشعار( ابد والله ماننسى حسيناه) هل ان هذا الشعار يختص بمجموعة ومرة بأخرى ... نحن اليوم في بلد الحسين وبلد المقدسات ، ولم نعرف الفرد تكليفه الشرعي تجله الاحتلال علينا ان نكون على مستوى المسؤولية التي القاها علينا الامام الحسين(ع) إلا من ناصر ينصرنا .
اخوتي .. ان الاسلام اليوم في العراق في خطر والمؤسس لأفكار ثورة الحسين في خطر .. ياشيعة الحسين اصحوا وانتبهوا ( لا يعرف الحق بالرجال وانما تعرف الرجال بالحق ) كما قال مولانا امير المؤمنين ... فلا تسمحوا لاحد ان يأخذ منكم هويتكم ( ابد والله ماننسى حسيناه) لا امريكا ولا الوهابية .
الوقفة الثانية/ بكائنا على الحسين(ع) واللطم والزنجيل له اهمية عظيمة ، فالامام السجاد كان بكائاً على الحسين(ع) وبكائنا اليوم ليس كأي بكاء فهو استذكار لثورة امتدت على اربعة عشر قرناً فان الله يحب البكائين من خشيته وعلى طاعته .. هيهيات من الذلة .. فالحسين لم يردد هذه الشعارات لنفسه بل لجميع المؤمنين .
الوقفة الثالثة/ يمكن اعتبار معركة كربلاء هي حرب تثبيت مشروعية الحق لأهل الحق واسقاط كل مشروعية عن الدخلاء على الدين .. فانه عليه السلام استشهد من اجل فضح ادعياء هذا المنصب الالهي(قيادة الامة) .ومن اجل الحفاظ على موقع المشروعية ولكي نكون اكثر التصاقاً بالحسين(ع) يجب علينا التعرف على المتصقين بالثورة الحسينية .. اذن علينا التعرف على الصفات القيادية على النهج الحسيني .. المصداقية.. الشجاعة... الالتزام بالواقع ..
الوقفة الرابعة/ للحسين(ع) استشهاد رباني:
- رعاه الباري وواساه الانبياء قبل شهادته فان المواساة تكون بعد المصيبة إلا في الحسين .
- التأسي بالحسين والاقتداء به قبل وجوده المبارك حيث لعن الانبياء قتلة الحسين .
- تعاطف الجماد مع الحسين(ع)
- بكاء الوحوش
- احمرار الجو
- بقاء قبره رغم الهدم والحرق
- كل خوف يؤدي الى الهزيمة عدا خوف زوار الحسين وخدمته فانهم يزدادون شجاعة .
- عدم وجود ضرر من التطبير
الوقفة الخامسة/ يمكن ان نرى مدى ارتباط الحسين بالامام المهدي (ع) حيث ان ظهوره بالعاشر من المحرم ... لهذا يكون اصحاب الامام المهدي(عج) من المخلصين الواعين .. وان شعار الامام المهدي عليه السلام يالثارات الحسين (ع) .
المسألة الشرعية: القمصلة أو الحزام الجلد اذا كان من دول غير اسلامية فلا تجوز الصلاة فيه .