كان صبحاً مُرتَبِكاً، ذلك الذي نهضَ فيه «بِلالٌ» ليؤذِّنَ للصلاة!
تَعثَّر صوت بلال بالحزن.. وتوقّف!
افتقدَت الصلاةٌ سِرّها الذي تتعشّقه.
كان سرّها مغموراً ـ يومئذٍ ـ بمعاناةِ ساعة الرحيل:
رأسه المقدس على صدر أخيه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
وإلى جواره كانت فاطمة المُوَلَّهة بأبيها: تَرمُق الوَجهَ النبويَّ من خلال الدُّموع.