بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وأله الطاهرين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جاء في بعض من الروايات التي ذكرت في غيره من صحاح أهل السنة،......
ففي سنن ابن داود
(... دعاه بلال للصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله): مروا من يصلي بالناس...).
وفي الطبقات لابن سعد (ج2 ص 220):
(... فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال لي رسول الله: مرِ الناس فليصلوا...).
وعلى هذا فإن نص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على أبي بكر غير ثابت حتى عند أهل السنة أنفسهم، بل الثابت أنه أمر الناس بأن يصلي بعضهم فيهم.
ثم ...
أن كان تم له المر بإمامة الصلاة ... فلماذا لم يستدل بها أبو بكر في اجتماع السقيفة، إذ إنها دليل قوي على أنه المرشح للخلافة. والثابت تاريخياً أن أبا بكر لم يستدل على أحقيته بالخلافة بهذه الحادثة المزعومة.... !!!!!
ثم ...
أن صحيح البخاري خاصتكم ينفي كل الحق في إمامته ....
ولا اظنكم تطعنون في صحاحيكم (فحذاري أن تفعلوا وألا كفرتوا كما تكفرونا على مثلها ) .... فهل قرأتوا بخاريكم جيدا .......؟؟؟؟
فعندما ننظر إلى حديث (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وتكملته،...
نكتشف أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن راضيا بإمامة أبي بكر ولم يأمره أصلاً بذلك. فتأملوا جيداً: ...
(فلما دخل أبو بكر في الصلاة، وجد رسول الله في نفسه خفة، فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض حتى دخل المسجد ونحّى أبا بكر وصلى بالناس) .
صحيح البخاري (ج2 ص 162 وغيره).
وهذا يدل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن قد أمر أبا بكر بالصلاة بالناس، لأنه إن كان الأمر كذلك فلم خرج من مسكنه ما إن سمع صوت أبا بكر يكبّر تكبيرة الإحرام (يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض) .....
أي أنه كان في غاية المرض والتعب إلى الدرجة التي خرج فيها متكئا ومستنداً لا على رجل واحد بل على رجلين، وقد كانت قدماه الشريفتان تخطان على الأرض أي لا يستطيع الوقوف عليهما من شدة التعب؟!
وقد ثبت في جميع طرق هذا الحديث بروايته التامة أنه بعدما افتتح أبو بكر الصلاة، خرج النبي (صلى الله عليه وآله) يتهادى بين رجلين هما علي (عليه السلام) والفضل بن العباس فصلى بهم إماماً (((وتأخر أبو بكر عن موضعه))) فصلى مؤتماً بالنبي عن يمينه.
وقد أثبت ذلك تحقيقاً أبو الفرج بن الجوزي (من علماء أهل السنة) في كتاب صنفه لهذا الغرض، فقسمه إلى ثلاثة أبواب جعل أولها في إثبات خروج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى تلك الصلاة وتأخيره أبا بكر عن إمامتها، وخصص الباب الثاني في بيان إجماع الفقهاء على ذلك،...
فذكر منهم: أبا حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وأثبت في الباب الثالث وهن الأخبار (ضعفها) التي وردت بتقدم أبي بكر في تلك الصلاة، ووصف القائلين بها بالعناد واتباع الهوى (انظر كتابه بعنوان: آفة أصحاب الحديث).
((((((( وانصحك بتصفحه كثيرا )))))))
ثم ....
هل سمعتوا بكتاب (( فتح الباري بشرح البخاري )) ......؟؟؟
لا أظنكم .....!!!
فقد تضافرت الروايات عن عائشة بالجزم بما يدلّ على أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان هو الإمام في تلك الصلاة (انظر كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ج2 ص 123).
ومن هنا عرفنا أن رسول الله (عليه وآله الصلاة والسلام) خرج حتى أتى المسجد وتقدم فنحّى أبا بكر عن مقامه وقام في موضعه، ولو كانت إمامته بأمره (صلوات الله عليه وآله) لتركه على إمامته وصلى خلفه، كما ذكر أهل السنة (صلى الله عليه وآله) ...........!!!
ثم ...
أثبت كثير من أصحاب التاريخ والسير أن أبا بكر كان أيام مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأخير، مأمور بالخروج في بعثة أسامة المتوجه إلى الشام، وكان الرسول (عليه وآله السلام) يشدد كثيراً في إنفاذ هذا الجيش وقد (((لعن المتخلف عنه))) ، فكيف ينسجم هذا الأمر مع تقديمه أبا بكر للصلاة؟؟؟
ناهيكم عن قصد الإشارة إلى استخلافه!...!
فأقرأوا وتفقهوا هداك الله جيدا ......
(انظر الطبقات الكبرى: ج 4 ص 66
وتهذيب تاريخ دمشق: ج 2 ص 395
وتاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 77
وتاريخ الخميس: ج 2 ص 172 وغيرها).
ثم ...
ما رأيكم بأبن حزم .......؟؟؟
هل تعدوه من العلماء لديكم أم ماذا ............؟؟؟
فأنظروا قوله فيه ...:
إذ يقول ابن حزم:
(أما من ادعى أنه (أي أبا بكر) إنما قدّم قياساً على تقديمه إلى الصلاة، فباطل بيقين، لأنه ليس كل من استحق الإمامة في الصلاة يستحق الإمامة في الخلافة، إذ يستحق الإمامة في الصلاة أقرأ القوم وإن كان أعجمياً أو عربياً، ولا يستحق الخلافة إلا قرشي؛ فكيف؟ والقياس كله باطل) (الفصل: ج 4 ص 109).
ومن المعلوم عندكم ان علماء أهل السنة يقولون بالفصل بين إمامة الصلاة والإمامة العامة،.........!!!! ((كبيرة هذه عليكم )) .
والأغرب من ذلك أنهم حتى يثبتون صحة دعواهم في استخلاف النبي (صلى الله عليه وآله) أبا بكر نسبوا حديثاً مكذوباً لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول فيه:
(لقد رضي رسول الله أبا بكر لديننا، أفلا نرضاه لدنيانا).
مع العلم أن الثابت في صحاح السنة كلها بلا فصل أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يبايع أبا بكر وإنما كانت بيعة صورية أكرهوه عليها بعد ستة أشهر، فكيف ذلك؟؟؟؟
كما أن الصحيح المشهور عنه (صلوات الله عليه) خلاف ذلك، فجوابه كان حين بلغه احتجاج أبي بكر وعمر في السقيفة بأنهم قوم النبي وأولى الناس به، قال (عليه السلام) كما في نهج البلاغة: (احتجوا بالشجرة، وأضاعوا الثمرة) حيث إن أهل بيت النبي (عليهم السلام) هم أقرب الأقرب!!
ثم ...
روى السنة أن عبد الرحمن بن عوف قد صلى إماماً بالمسلمين وكان فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما كان قد عاد للتو إلى المدينة، فعلى تلك الرواية ينبغي للعامة أن يقدموا ابن عوف على أبي بكر لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) خلفه ولم يثبت أنه صلى خلف أبي بكر!...........!!!!
(انظر مسند أحمد: ج 3 ص 248 وصحيح مسلم باب الطهارة وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وسنن النسائي).
كما رووا أن عمرو بن العاص كان أميراً على جيش ذات السلاسل، وكان يؤمهم في الصلاة حتى صلى بهم بعض صلواته وهو جنب، وفيهم: أبو بكر وعمر وأبو عبيدة! فهل يستدل من هذا على أن عمرو بن العاص أفضل من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وأولى بالخلافة منهم؟؟؟؟؟؟؟؟ (انظر سيرة ابن هشام: ج 4 ص 272 والبداية والنهاية: ج 4 ص 312).
(((( لازلت انصحكم بالقرآءة جيدا لما في كتبكم ))))
ثم ....
إن إمامة الصلاة وفقاً لمدارسكم وفقهكم لا يترتب عليها أي فائدة في التفضيل والتقديم، فالفقه عندهم يجيز إمامة المفضول على الفاضل، بل يجيز إمامة الفاسق والفاجر لأهل التقوى والصلاح، وكثيراً ما نرى الاستدلال على ذلك بصلاة بعض الصحابة خلف الوليد بن عقبة وهو سكران، وصلاتهم خلف أمراء بني أمية ممن لم تكن له فضيلة تذكر!!!!!!
فهذا الحق في أمر صاحبكم وأمر إمامته بالصلاة والباطل فيها وهذه الدلائل لها تنقض القصة المذكورة حول أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد قدّم أبا بكر للصلاة.
وحقيقة ما حدث نجده في الرواية المنطقية التي وردت في كتبنا وهي تطابق ما جاء في صحاحكم على اقلها ..., وهي تقول:
(... إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما مرض كان بلال يأتيه في كل فريضة فيقول: الصلاة يا رسول الله. فإن قدر (صلوات الله عليه وآله) على الخروج خرج وصلى بالناس، وإن لم يقدر أمر علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن يصلي بهم. وذات يوم جاءه بلال يؤذنه بصلاة الفجر، فوجده قد ثقل عن الخروج، فنادى الصلاة يرحمكم الله. وكان رأس النبي (صلى الله عليه وآله) في حجر خليفته علي (عليه السلام)، فقال يصلي بالناس بعضهم فإني مشغول بنفسي. فعندئذ قالت عائشة:
مروا أبا بكر فليصل بالناس! ولما بلغ الخبر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) غضب وخرج معصّب الرأس، يتهادى بن علي (عليه السلام) والفضل بن العباس ورجلاه تخطان على الأرض من الضعف، فتقدّم ونحّى أبا بكر عن المحراب وصلى بالناس جالساً، وبعدما أتم صلاته وبّخ عائشة بقوله:
إنكن لصويحبات يوسف!) أي إنكن كالنسوة اللاتي آذين النبي يوسف (عليه السلام) (الآملي).
جزا الله كاتب الموضوع خير الجزاء وانا نقلتهُ هنا لتعم الفائده على الجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أستاذنا المعلم ابن المعلم من خيره البحوث التي طالعتها البحث الذي نقلته وجزى الله خيرا من املاءه
أساسا ان جرينا على قول اهل الخلاف بان الحديث صحيح قلنا هو خير شاهد على ان ابو بكر لم يامن رسول الله ان يصلي في أمته صلاه جماعه عاديه فكيف يامن عليهم من هذا الجويهل السارق ان يكون خليفة عليه ؟!!!
كما تعلم مولانا بان هولاء الكائنات حينما يصل الامر الى هذا السؤال تجدهم يفرون فرار ابو بكر من الحروب ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أستاذنا المعلم ابن المعلم من خيره البحوث التي طالعتها البحث الذي نقلته وجزى الله خيرا من املاءه
أساسا ان جرينا على قول اهل الخلاف بان الحديث صحيح قلنا هو خير شاهد على ان ابو بكر لم يامن رسول الله ان يصلي في أمته صلاه جماعه عاديه فكيف يامن عليهم من هذا الجويهل السارق ان يكون خليفة عليه ؟!!!
كما تعلم مولانا بان هولاء الكائنات حينما يصل الامر الى هذا السؤال تجدهم يفرون فرار ابو بكر من الحروب ....
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أستاذنا المعلم ابن المعلم من خيره البحوث التي طالعتها البحث الذي نقلته وجزى الله خيرا من املاءه
أساسا ان جرينا على قول اهل الخلاف بان الحديث صحيح قلنا هو خير شاهد على ان ابو بكر لم يامن رسول الله ان يصلي في أمته صلاه جماعه عاديه فكيف يامن عليهم من هذا الجويهل السارق ان يكون خليفة عليه ؟!!!
كما تعلم مولانا بان هولاء الكائنات حينما يصل الامر الى هذا السؤال تجدهم يفرون فرار ابو بكر من الحروب ....