كانوا لدى الزمن القديم أماجدا
ومجدهم الغي والتقتيل والبغي
والآن هم قد ذهبوا
راحوا... وسجلت الحياة أفولهم
ومضوا... بمزابل التاريخ خلد ذكرهم.
وان رجعوا...
سيقتلون الورد في أغصانه
ويذوبوا الألوان في تيزابهم
لتظهر الأشواك أجمل روضة
ويحولوا هذي الحياة... كئيبة
إذ يقطعوا راس الجمال بقبحهم
وتصبح الدنيا بذلك عتمة...
كي لا ترى الأبصار أجمل منهم
وسيسكتوا لحن البلابل... هكذا
ليعلوا نعيب غرابهم
وسيدفنوا الآمال أحياءا... بلى
وسط المقابر جملة
ويعدموا الأحلام رميا بيأسهم
أما هناك... وعلى طريق القاصدين...
إلى الخلود بسيرهم
زمرا تراهم واقفين... كي يقتلوا شوق اللقاء
لتنتهي الأشواق في مشنقة
حبالها قد صنعت من حقدهم.
إذا عادوا...
لا ترقص الأشجار من أفراحها
بل ترتعش... خوفا وحزنا دائما
والماء... الماء سوف يصيبه
مرض الخمول لكي يموت مذاقه
وتغادر الأسماك شطئان الحياة.
وان عادوا...
في ذلك الزمن المقيت
فالموت أولى من الحياة بظلهم