نبهت دراسة نفسية تشيكية حديثة إلى أن العناية الشديدة بالأطفال من قبل الأهل مضرة لهم ، داعية إلى منحهم الفرصة كي يتأقلموا ويتكيفوا مع الحياة الواقعية وان يعتمدوا وبشكل تدريجي على أنفسهم ،
لان العناية الشديدة بهم تجعلهم يفقدون الصلة بالواقع ، الأمر الذي يخلق لهم مشاكل كبيرة في المستقبل عندما يواجهون التحديات الحياتية المختلفة.
وأوضحت الطبيبة النفسية التي أعدت الدراسة وجهة نظرها هذه بالقول أنه من الصعب معرفة سبب بكاء الطفل الصغير ، غير أن هذا الأمر هو بشكل من الأشكال أمر جيد في النهاية لان الأم التي تشعر بالضيق والألم من هذا البكاء لو كانت تعرف السبب لعمدت فورا إلى إزالته ، وبالتالي منعت الطفل من أن يعيش الأزمة. وتضيف أن الأم مثلا لو عرفت بان سبب البكاء هو أن ظهر الطفل يحكه لقامت فورا بذلك ولو عرفت أن سبب البكاء يعود لخوفه من صوت غريب لقامت فورا بحمايته من هذا الصوت ، مؤكدة أن الأمر هنا لا يتعلق بإزالة المسبب للبكاء وإنما جعله يواجه هذه العوامل والأسباب لكن بدعم من والدته إذا كانت هذه الأسباب لا تمثل خطرا حقيقيا عليه ، لان الطفل يتوجب عليه أن يمتلك تجربة وان يعرف بان جميع الأشياء غير المسرة وجميع الأزمات يمكن تجاوزها.