اعتقلت السلطات الأمنية بالأحساء يوم الأربعاء الماضي مواطنا شيعيا وزجته في السجن بتهمة مشاركته في توزيع الحلوى في قرية أحسائية احتفالا بذكرى مولد الإمام المهدي في شهر سبتمبر الماضي.
وذكر الأهالي أن سلطات البحث الجنائي احتجزت المواطن علي الداوود (28 سنة) من "قرية العقار" بالأحساء ويعمل معلما لمادة الجغرافيا بإحدى مدارس المنطقة.
واتهمت السلطات المعلم الداوود وهو أب لثلاثة أطفال بالمشاركة في توزيع الحلوى على المارة المحتفلين بذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر في أحد شوارع القرية.
وعادة ما يخرج عشرات الآلاف من المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية إلى الشوارع في الاحتفالية الأكثر شعبية بمولد الإمام المهدي المنتظر في 15 شعبان ومولد الإمام الحسن بن علي في 15 رمضان.
ويأتي ذلك ضمن حملة أمنية بدأتها السلطات منذ شهور وطالت حتى اليوم المئات من المواطنين الشيعة بتهمة إحياء أو رعاية أو المشاركة في أنشطة دينية في الأحساء.
كما أدت الحملة إلى إغلاق العديد من المساجد الشيعية والحسينيات القائمة منذ سنوات طويلة بدعوى عدم حصولها على تصاريح رسمية.
ولا تمنح السلطات السعودية أي تصريح رسمي لبناء الحسينيات.
ويرى مراقبون بأن اتجاه الحملة نحو اعتقال المحتفلين الشيعة بالمناسبات الدينية السعيدة وإحياء المولد النبوي الشريف وموالد الأئمة ألاثني عشر من أهل البيت يعد تطورا لافتا في منطقة يشارك مئات الآلاف من أبناءها في هذه الاحتفالات.
وتركزت الاعتقالات في ما سبق على المشاركين في المآتم الحسينية والمسيرات العزائية.
وتقول مصادر مطلعة بأن حملة الاعتقالات الأمنية تجري بإشراف مباشرة من محافظ الاحساء بدر بن جلوي وبتشجيع من متشددين تكفيريين محيطين به.